هاهي الرياح تهدأ
تنام تحت لقاء ثاني دون تعب
تنام على رصد موعد ثاني
العواصف بين الحروف
تبني لها منفذ
عبور غير مسلح
حبر الصمت ينزف
والكون ينام على كتف شاعر
توقف اطلاق النار
ركض الهدوء في الشارع
يبحث عن ضحايا
امرأة تنفض أوراقها
وتشير له بالصمت
الوردة العالقة فوق ضفائرها
تبتسم … وتترك مقعدها وتذهب للربيع
لا أطفال هنا يحقنهم المهد
الكل نضج قبل موعده
دقيقة صمت
ليخرج ذلك الرجل من عين الحياة
ليخرج ذلك الصخب المرهق
وتبدأ الأمنية من جديد
تعيد تدوير مصنع الوجع
لست هناك حتى أعيد لك الرماد
أنا هنا لأنثره معك
لنعيد للمعابد دفئها
ونتعثر بالزمن كأي مواطن
سرقوا منه حذائه
وساروا قبله يتفقدون الحياة
واخذوا كل شيء
وتركوا له حصته من الأمل
شحب لون الأرض
استنكرت الاشجار
غياب القمح عن السنابل
استنكرت الشوارع
غياب الرياح واصطفاف الخيبة
ازدحام خانق لمرور الزمن
حصيلته :
عصافير بلا أغصان
عندما ينتحر صبري
لا تهزوا به
لا تلقوا به في جهنم
لاتلتقطوا له الصور
اتركوه بصمت يعانق ذرات الوطن
و يغيب ظله خلف برواز الصور ،،