آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
آفاق حرة
” كـلمني عنه”_الجزءالثاني _
“كلمني عنه ” سلسلةُ دردشةٍ خفيفة، عن أسرار تُكشف لأول مرة( في الجزء الثاني منها)،تراهن على مواقفَ طريفة، في حياة ” ضيوفها”، وتُسائل الذاتَ حين تفرح بشدة، أو تحزن بقوة؛ وتكشف ، أيضاً، الطرفة المُستملحة، والابتسامة المغتصبة من واقع مرير.
الحلقة الثانية مع الدكتور عماد أبركانالمغرب _ حاوره ميمون حرش
“الدكتور عماد أبركان قانوني ، محنك، يبهرك، وأنت تناقشه، بما يطرحه من معارف، وأفكار، سواء في مجال تخصصه، أو غيره، ورغم عشقه للقانون تكشف أن درايته في الأدب ، والفلسفة لافتة، وآراؤه في هذه، وتلك تؤكد موسوعية مُستحقة..
نال شهادات عدة في الإعلاميات، واللغة الانجليزية، والبرمجيات الإبداعية، وله دبلوم في اللغة، والتواصل، كتب مقالات مهمة ، وفي مجالات مختلفة، نُشرت في مجلات ذات وزن: وشارك في مؤتمرات، وندوات علمية كثيرة.
من مؤلفاته ” نظام الرقابة على الجماعات الترابية، ومتطلبات الملاءمة” – منشورات مجلة العلوم القانونية. ميمون حرش”
س-ورطة، دُبرت لك عمداً، أو نسجتها الأيام لك، وكيف تخلصت منها؟
_ البطالة همي _
ج-نعم الأيام نسجت لي البطالة أو العطالة أو التأخر في التوظيف سميها كيف شئت؛ وقد تخلصت منها أو بالأحرى أنا متعايش معها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا وأحصل على عمل مستقر من خلال خلق مجموعة الأنشطة الحرة الموازية ساعات إضافية للطلبة تقديم الدعم العلمي والمنهجي للباحثين، استشارات قانونية، مساعدات علمية…
- هل حصل أن استيقضت،صباح يوم ما، وأنت تنظر في المرآة، فمددت لنفسك لسانك ساخراً من خطأ ارتكبته؟
_ أتحسر على مباريات التوظيف _
ج – أنا كثير الانتقاد والنقد لتصرفاتي المختلفة، بل أحياناً أقف أمام المرآة مطلقاً عنان لساني ساخراً من تصرفات مختلفة، أبرزها أسخر، كل يوم، من الخطأ الكبير الذي ارتكبته في حياتي هو كوني لم أكن أتعامل مع مباريات التوظيف بجدية قبل حصولي على شهادة الدكتوراه، وعندما حصلت عليها في 2015 كان الأوان فات عنالكثير من الوظائف الصغيرة، إما لأسباب موضوعية أوذاتية.
س – أسوأ تعليق طالَ مجال تخصصك، أورأي غريب وطريف، عنك، سواء سمعته مباشــرة ، أو كُتب عنك في تدوينة ،أو مقال،أو حوار ؟
_ دكتور المقاهي _
ج- “هههه” في الحقيقة هي تعليقات وأراء وطرائف غريبة، هناك من اتهمني بالسرقة العلمية، وهناك من اتهمني بكوني كاتباً فاشلاً، لأنني أكتب كثيراً ولكنني لم أتوظف بعد إلى اليوم، وهناك من سماني بدكتور المقاهي نظراً لكوني أرتاد مقهى النخيل دائماً، وهناك من أطلق عني إلى جانب أصدقائي مجموعة باحثي “الحرشة” و”لمسمن” وهناك هناك.
س- لقرارالذياتخذتهبعدتفكيرعميق،أوبعجالة،فندمتعليهندماًشديداً؟
_ الترفع عن البعض ميزة _
ج-كوني اجتماعياً بشكل كبير جداً، وأتعامل باهتمام وبمنتهى التواضع مع الجميع، في حين أن هناك من يستحق التجاهل وهناك من يقتضي أن تترفع عنه وهناك وهناك….
- سر قررتَ أن تميط اللثام عنه ، لأول مرة؟
_بدون جواب _
س– كلمة استثنائية منك.
_ إحداث إطار يجمعنا هو المبتغى_
ج-نحب العلم ونحب المتعلمين ونحب البحث ونحب الباحثين ونعرف منهم الكثير، لكن الأغلبية منا يشتغل بشكل انفرادي ومنفرد ونادراً ما نشارك في الأعمال العلمية والبحثية بشكل جماعي؛ نرجو في المستقبل أن نحدث إطاراً يجمعنا لنستفيد ونفيد بعضنا البعض، وننظم أنشطة وفعالية وملتقيات علمية كثيرة، ولما لا نرجو أن نصبح ونكون رافعة ودعامة من رافعات ودعامات التطور والتقدم والتنمية والنهضة والحضارة… إلى جانب الآخرين في المستقبل.
