لو كنت ( ٤ )/ بقلم : رانية مرعي ( لبنان )

لو كنتُ لحنًا

لعزفت في ليلِ الخائفين أنشودة الأمل ، أسابقُ الصّدى إلى مسامعهم ليغفوَ حلمهم مطمئنًا ..

لسكنتُ في أناملِ الحالمين ، أعانقُ الوترَ مع آهاتهم ، أراقصُ الكلمات المختنقة بأشواقٍ من عمر اللهفة ..

لكتمتُ دويَّ الألم المتفجّر في عروق الأيام الصابرة ، أضمّدُ أنينَ الانتظار الذي فتّت دهشة اللقاء ..

لسكنتُ ذاكرة الفرح ، أتدفّقُ في نبضه الفتيّ شلالًا من البسمات التي تطمسُ التجاعيد البائسة ..

لصادقتُ حناجر الطيور التي عرفت أنّ الفضاء لها ، أتدلّلُ معها على الحياة ، أوقظُ الصباحَ بحفيف الأمنيات ..

لبعثرتُ أزمنةَ الضياع الموحشة ، أدندنُ لدروب المغامرة

أغاني الأبطال الذين اكتشفوا موطن الحقيقة ..

لتعلّمتُ لغة المطر الهابطِ زهوًا من سماء صادقة ، أتغلغلُ في مسامات الأرض لأشهدَ على سر الولادة ..

لو كنتُ لحنًا ، لتعتّقتُ في أنفاس العاشقين ، أحقّقُ

نبوءة الحبّ المقدّسة ..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!