تجميد المشاعر… والتفرغ للتحليل/ بقلم :الكاتبة شيرين منصور عوده ( مصر )

البعض يعيش الخدعة و يتوهم أنه بارع وهو في مقعده…
كل مجتمع يمرّ بأزمات ونكبات مُضنيه؛ ولكن من يستطيع أن يحجب شعاع الشمس!
وبدلًا من أن تصبح نكد المزاج ونافذ الصبر ومستاء دائمًا يمكنك أن تفتح عينيك. أنظر حولك، من الممكن أن تشكل رؤية شعاع من الضوء يخترق نافذتك….
لماذا البعض يتابع الأحداث ويأخذ دور المحلل؟
لما لا نتأثر بها ونحاول تقديم ما يمكن تقديمه وإن لم نستطع فيكفي الدعاء بالقلب..
هل هذا نوع من أنواع الهروب؟
نعم هناك نوع من الهروب النفسي من خلال أصدار الأحكام على أحداث لأشخاص أو أحداث عامة لعدم القدرة على التعمق والتحليل لما هو أجدى وهو ما يخص الفرد نفسه
فيترك ما لايستطيع مواجهته ويبدأ بتولي منصبه الجديد
وهو التحكيم والتنظير على كل صغيرة وكبيرة
وينسى دوره الرئيسي في حياته
وآخرون تولوا التحليل السياسي والأقتصادي وغيره
لك رأي يحترم ولكن بحدود انه رأيك ومن محور تفكيرك وحيز معرفتك.. فلا تغضب إن لم تُنفذ أفكارك في رأس غيرك!
الحقيقة أن لكل إنسان عالمه الخاص و به الكثير من التفاصيل التي تحتاج للترتيب والتعمق بها فأنت تحتاج دائماً لأن تسمع صوت سكوتك…
وتشعر بكل لحظة سعيدة كانت أو حزينه لأن تجميد المشاعر والتفرغ للتحليل أمر مؤلم لك وعلى المدى البعيد ستفتقد لذة الشعور بلّ ستكون بداخل الحدث وكأنك تائه في صحراء جرداء
وأنا لا أقول لك لا داعي لتحليل كل الأحداث التي تمرّ أمامك والتي ليس لك دخل بها؛ ولكن أرجوك أن تتوقف قليلا عن تحليل كل فكره إن لم يكن لها قيمه أتركها تمرّ بسلام لا تقاومها ولكن لا تستضيف كل أفكارك حتى لا تزعجك
أترك للشعور دوره أن يجعلك تتزن حين تعطيه مساحته الأمنه والخيار عائد إليك…..
يمكنك تدريب نفسك من الآن على التوقف عن أصدار الأحكام فقط شاهد تأثر وتحرك أن أستطعت تقديم شئ للأخر لكن تذكر حين تقوم بتقيمه أو الحكم عليه فأنت في الحقيقة تقول عن ما بداخلك وعما تشعر به
أجعل كلماتك گ ضوء شعاع مُبهج عبرّ من نافذتك.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!