صديقة النجومْ
توزّع أطنان فرحْ
و تغازل الغيومْ
في جوٍ من المرحْ
هي أنثى جدّ متمردة
حتى في حزنها مغرّدة
تخفي في جوفها لوعة
و في أحداقها دمعة..
هي لا تبكي رغم الأنين
لا تشتكي رغم الحنين
تُبلسم بالقصيدة الجراح
وتُسعف الأثمة بالسماح
تروض بالنعومة الأسود
و تزرع في الوجود
قمحاً و عنباً و تجود
في عطاءٍ بلا حدود
الآلهة أخبرتها
أنها منقذة
الآلهة أشركتها
في صنع معجزة
الآلهة اختارتها
فعلّمها الشعر
أن ترفع الجمر
عن قلوب خلعتها
مصائبُ جمّة……
و عرّتها من النعمة
هي أنثى لا تبكي
هي أنثى لا تشتكي
لكنها اليوم بكت خلف الصخر
لعلّ الدمعَ يغسل غدر الدهر!