مكتوب/بقلم:علي موللا نعسان

أنقاضٌ بَكَتْ قَلَقاً

أعتى المصائرَ زلزالٌ عجا التُّرَبا
و غابَ عنْ رُشْدِ أرضٍ ما دهى الشُّهُبا

و الهَمُّ حاسَ رزايا نقمةٍ غمطتْ
دثارَ مسعى شرى جَرْفٍ حثى العَجَبا

و القلبُ ماسَ على جفنِ الرُّؤى برجفةٍ
عادت عرى جثثٍ أضْنَتْ حِمىً وَصِبا

قد أوقدَ الجرحُ الساري ضنى جَسَدٍ
و تاهَ عَنْ حسرةٍ ما قد يعي السَّببا

فالكربُ ساقَ المطايا في رحىً جَثَمَتْ
و الرَّمْسُ أغْشى عُرى نفسٍ شكَتْ نَصَبا

ففي المدائِنِ أنقاضٌ بكَتْ قلقاً
و في القُرى قد جَرى أمرٌ سجا النُّوَبا

سينشدُ الصَّبْرُ ما يجلو مُنى مُقَلٍ
قدْ أزمعتْ عِزْوَةً تهدي بَرىً تَعِبا

 

 

(أوسلو)

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!