أنقاضٌ بَكَتْ قَلَقاً
أعتى المصائرَ زلزالٌ عجا التُّرَبا
و غابَ عنْ رُشْدِ أرضٍ ما دهى الشُّهُبا
و الهَمُّ حاسَ رزايا نقمةٍ غمطتْ
دثارَ مسعى شرى جَرْفٍ حثى العَجَبا
و القلبُ ماسَ على جفنِ الرُّؤى برجفةٍ
عادت عرى جثثٍ أضْنَتْ حِمىً وَصِبا
قد أوقدَ الجرحُ الساري ضنى جَسَدٍ
و تاهَ عَنْ حسرةٍ ما قد يعي السَّببا
فالكربُ ساقَ المطايا في رحىً جَثَمَتْ
و الرَّمْسُ أغْشى عُرى نفسٍ شكَتْ نَصَبا
ففي المدائِنِ أنقاضٌ بكَتْ قلقاً
و في القُرى قد جَرى أمرٌ سجا النُّوَبا
سينشدُ الصَّبْرُ ما يجلو مُنى مُقَلٍ
قدْ أزمعتْ عِزْوَةً تهدي بَرىً تَعِبا
(أوسلو)