يُّها التاريـــخُ سَمْعَـا
وارْعِنِي أُذنيكَ جمعا
هذه لحظـــةُ مجـــدٍ
ما لها في الدهرِ رُجعَى
فاغتـرفْ منها نشيـداً
واقرعِ الأجراسَ قرعا
وانسجِ الأفراحَ تاجاً
واشعل الأيـام شمعا
واتركِ الأحزانَ تمضى
في شعاب الدهر صرعَى
كيف لا؟ والنَّجمُ هَلَّ
يُرسلُ الأنوارَ تسعى
كيف لا؟ والليثُ هَبَّ
ينشــرُ الهيبـة شرعـا
كيف لا؟ والغيثُ حلَّ
يبذرُ الأحــلامَ زرعــا
إنه محمــودُ أقبـــل
مشرقاً كالبدر طلعا
إنه محمود أقبل
مُزبداً كالسيل نفعا
عـدنٌ لاقتــه زهـــواً
وانثنتْ تبكيهِ صنعا
إنـــه الليــث تهــادى
يمـلأ الأرجــاء وقعا
كي يعودَ الثَّعْلُ ثَعْلاً
وتعودَ الضبـعُ ضبعا
قائدي المغوار، أهلاً
مرحباً وتـرا وشفعـا
ليلُنـا طالَ، وعــاثتْ
في حِمانا ألفُ أفعى
ملؤوا الأرضَ فساداً
فامتشقْ سيفاً ونِطْعا
أيــها المحمـود فينــا
كن لنا في الليل سطعا
بعد سبعٍ من سنينٍ
غبتها مازلت سبعا