يــا حـزنهُ يـا مـجازَ الـماِء يـقرأهُ
كـلٌّ كـما قـالَ دلـو الـحالِ لـلفكرِ
الـنقشُ فـي النهرِ يحتاجُ الكثيرَ ولا
أقـلّ مـن أن تـكون النهرَ في النهرِ
((النقش في النهر))
….
كـأسُ السعادةِ لا يرقى إلى السُّكرِ
أعـيـذُ بالله مـمّـا أشـتهي صـدري
جـربتُ شـكرَ حياتي يوم أن ضحكت
فـجاءَ يـومُ الأسى أدنى إلى الشكرِ
الــوردُ بـضعُ ثـوانٍ خـافقي أمـد ٌ
يـا رحـلةَ الـبعد أذكـي لـذّةَ الصبرِ
مـن أيـن أدخلُ؟ لاحـت دمـعةٌ وفمٌ
مـعَـارجُ الـمرِّ فـاقت بـسمةَ الـثغرِ
بــوابـةُ الأزلِ الأسـمـى وتـوأمُـهُ
ذاك الأنـينُ الـذي يحيا على الشِّعرِ
*
وأرهفَ السمعَ واستغشى استعارتهُ
وأدركَ الـسـرَ بـين الـرعدِ والـقطرِ
وحـــالَ بـيـنـهما مــوجٌ وودّعــهُ
مـعناهُ ثـم اسـتوى كالحرفِ للسطرِ
يــا حـزنهُ يـا مـجازَ الـماِء يـقرأهُ
كـلٌّ كـما قـالَ دلـو الـحالِ لـلفكرِ
الـنقشُ فـي النهرِ يحتاجُ الكثيرَ ولا
أقـلّ مـن أن تـكون النهرَ في النهرِ
يـا نـايهُ واهـتزازُ الـروحِ، شـاسعةٌ
حـتى تـقارنَ بـين الـروحِ والـخصرِ
*
هـنا اقـتربتُ من المصباحُ واتسعت
مـا بـين ذاتـي وبـيني هُوَّةُ الصفرِ
يـــا مـغـربَـيهِ وأهـــاتٌ مـؤجـلةٌ
يـمضي لـما لـيس يدريها بما يدري
وربـمّـا لــوّنَ الأحـزانَ وانـقطعت
بـعضُ الـحقائقِ بـين الجرحِ والسِفرِ
مـا اخـضرَّ إلا رنـا نحو الخريفِ كما
رنـا دخـانٌ عـلى ريـحٍ إلـى العطرِ
ولا اسـتـوى بـالـهُ إلا وحـنَّ الـى
ذاك الـصراعِ الذي في المدِّ والجزرِ
*
وكـان يُـمعنُ فـي مـا بـعدَ من أبدٍ
مـا روعـةُ الـظلِّ إن لـم تعي بالحرِّ؟
تـحـسَّسَ الـصـفو أيـامـاً فـشـبّهَهُ
مـثل الـسلامِ الذي في هيئةِ الصخرِ
يـحتاجُ فـي الـخلدِ أن يـحتاجَ ملهمةً
وأن يــعـودَ بـخـفيهِ مــن الـبـحرِ
يــا ربَّــهُ وســرورٌ لا انـقطاعَ لـهُ
يـفـوقُ مـعدنهُ الآتـي مـن الـقهرِ
قـد مـسَّهُ الـشعرُ حتى لا مماتَ لهُ
يـا مُنبتَ الشعرِ بين الخمرِ والسحرِ