لستُ شاعرًا كما يجب
أن يكون الشعراء،
أنا فقط فتى هَاوٍ، أبلغ ثلاثين عاما
من الخيبة!.
و أربعين طعنة
و مازلت واقفًا على التلِ
أفرد يديَّ مثل طائرٍ غريبٍ خارج
السرب ينوي الهروب،
وجعنا واحد
يا رفيقي أنت ترقص، و أنا اتألم،
أنا أحب و أنت تجرح
وجعنا واحد
بينما أبحث لك عن وجهةٍ
أنا أضيع في بردِ
المدينة!!
أنت لم تجرب بعد
أن تمسح دمع السماء من فوق النافذة
ولم تجرب أن تحاوط
الشجرة في ليلةٍ
باردة،
أنت… أنا… جميعنا،
لم نجرب الصمت كوسيلةٍ جادة لقاطع ترهل الصوت
و أن تكون نحيفًا في الغناء مثل أفعى
تلتف لنفسِها
فقط،
صوتٌ يتقنُ
النزف
غريبًا
أنا أجهشُ بالبكاء
وحدك يا ظِلِّي تعرف طريق الخلاص،
سافر أنت في الظلام؛
و أترك لي الطريق،
لا تعكر وجه الماء،
أن ترمي حصاةً فكر في الآخرين،
الماء
و السمك
و النجوم في النهرِ
و الضفادع
فكر في وجه الفتاة التي على الجرفِ
كم تعبت في زينتها لتقابل
حبيبًا لا ينظر لها
من الداخل.