رماد ذكريات/ بقلم:قلم:سعيدالعكيشي (اليمن )

حشرجة البكاء تعض قلبك
وأنت منكفئ في خرابة روحك
تروض القلق الجامح
وعلى فروع شجرة عمرك
بقايا أعشاش تركتها الطيور
وهاجرت

شواطئ أيامك إلتهمتها بحار
الشوق
ومازال رماد أحلامك بقعاً في
ذاكرتك
وحنيناً يختزل جراحك الدامية
تطفح به عيناك دموعاً مالحة
مللت الإنتظار
أعياكَ طول
المسافات.

الغبار غطى ذاكرتك واتسعت
عليها طحالب النسيان
لم يبق من تلك الوردة إلا الملامح
تلك الوردة التى غسلت وجهها
بالندى
غبطة فراشة تطوف حولها
ترشف رحيقها دون أن تكسر
إبتسامتها أو تخدش نشوتها
وهي تعانق الصباح.
وحبيبتك كانت تختلس نظراتك
المبهورة بالفراشة وحين رمقتها
بنظرة مبلّلة بالدهشة والإعجاب
صدح قلبك بوابل من الأمنيات
يومها ابتسمت فنقشت إبتسامتها
على جدار ذاكرتك وظلت عصية على
طحالب النسيان.

لازالت اصبعها تنتظر خاتمك
وعنقها ينتظر عقدك النادر
وأنت أنت.. تهت في الاتجاهات
وفي المسافات الهاربة منك
عمرك الذي غرق بفيض الحزن
وجبروته
لن يعود من مخالب الزمن.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!