هذا “الآنا”/ بقلم:• عبدالرازق عثمان إيتو ( السودان)

هذا “الآنا” ليس سيئًا إلى هذا الحد ؛
حتى يقع منسيًّا بين أساور امرأة
لا تعرف كيف
تخطف
الريشة البيضاء من مركبات الريح.
و ليس بشمعدانٍ في أسقف الكنائس القديمة ،
لــ يظنه القسيس حبيبًا للعذراء التي لا تزال تعزف سيمفونيات للصرخة الأولى في
مسارح الأكوان الجديدة.
كما و أنني لستُ مُكترثًا للذوات
” الحرب ، الحب ، الخلود ، النعيم ، البدايات ، النهايات” ؛
لأعلن أسطورة”الآنا” الجديدة في عصر الخوارزميات.
و لستُ حكيمًا في مدائن السكارى ، حتى ينقل الملائكة الصغار خطبي المستورة إلى السماء
المظلمة.
أنا أبن الحرب ،
أشعل نارًا
من المفارقةِ في أزمنةٍ قوامها الخراب.
و أبن الحب ،
أمارس طقوسي
المعهودة على صدر نافذة المدينة الوحيدة.

تقول سيّدة قروية:
في البدء كان اللا شيء ، ثم رائحة الطين
الطمي ثم “الآنا” يعصر القلوب وحيدًا.
و لكني لستُ بسيئ “آنا” البداية ، ولا بثمرة النهاية في أراضٍ غمرتها أطياف اسخيليوس ؛
أنا أبن الأضداد التي هجرتها
الحرية ، الاستبداد ، النار ، الماء و”الآنا”.
السيئ يا سيّدتي أن لا أحلّق بين “آنا” الجذوع القديمة و”آنا” ظِلال المُدائن الفاضلة!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!