أين الليالي التي آوت هــوىً فيها
ماعـــاد في القلب إلا طيف باكيها
الشــوق في القلب من آثار منزلهم
كالعِيسِ ظمآى وضلت من مراعيها
ناشـــــدتك الله ياقُمـــري كــم ألمٌ
نكأت جـرحاً وسال الدمع ساقيهــا
آلمـــتني ياحــــمام الدور نائحـــــةً
الــدار ثكلَى و حُــزني في نواحيهــا
كم قد ســــهرت الليالي آه يا ألمـــي
وكم تحـــمل قلـــبي مـــن مآسيهــا
كم ســـامرتني نجوم الليل دائـبــــةً
وشــاركتني هـــموماً لستُ أشــكيها
حتى ذَوَت والأفـــول المُر مازجــها
لم تحـــتمل مــــثقلاً بالهَمِّ رائيهـــا
كــم صَدَّعَ الحُزن أكــبادي وحَلَّ بها
ما حَلَّ بالبيدِ قحـطاً بل و تتويهـــا
فياحنيني ويا شوقي لمن بعـــــدت
بهِ الفيافي و روحــي مـن يواسـيها
يا آمِنَ الدهـــر هل غُشِّيت مـــن بَلَهٍ
إحـــذر وحــاذر من الدنيا ومن فيها
واجمع شـتات الأماني الغابرات وكُن
ماشٍ على الشوك يحذر من مراميها
يا عاشـــق الغيد أدلِج فالنوى محنٌ
من يطــــلب النجم لا يَغفُو لياليهـــا
ومن جناهُ قطــــوف العجز مــــأدبةً
يُمســــــي ويصبح بالآهات يرويهــا
كـفى الربى تشتكي قحطاً يداهــمها
والورد يشــــــــكو ذبولاً حَلَّ واديها
والغيث يبكي أسيراًفي الضلوع ولم
يرســـله إلا لجني الشـــهد من فيها
أمــــواج ليلٍ عَــلا خــصلاتهــا وبهِ
بعض النجـــــوم تدلت كي تناجـيها
الشـــوق والحب كالأمواج محـرمةٌ
صَــــفَّت تِباعــــاً بإخلاصٍ تُصَلِّيهــا
دعني ســأتلو تعاويذ المحـــب هنا
وأفتح القـــــلب روضـــاً فيه آويها
أتلو تعــاويذ محو البين، أحــضـنها
عن أعين الخلق في روحي أواريها
قــمريةٌ لو رأتها الشمس لاحتجبت
تَفَـــوَّهَ الحــرف في شوقٍ يناغيها
نظارة الورد بل صفو السماء ضحى
تاهــــــت بأعـــينها واخضَرَّ واديها
فاحت كمسكٍ تخطَّت كالغزال رمت
ســـهماً فأَردَت جــموحاً في روابيها
ماأصـدق القول في من طرفه حورٌ
كـــم مِن قـــتيلٍ تهاوى في مراميها