رواق النثر

هنا حيث نحن نعيش بلا حلم ، والامنيات بلا أفق ، والوجوه يا رفاقي بلا ملامح ، تكبر الجروح ، وتتسع المصاعب ، وتتراكم الازمات ، والامسيات حزينة جدا ، والوطن قرين الوجع الدامي ،نضحك فوق الدموع ، ونبتسم تحت هذا الحزن الكاسر ، ونلعب ببلاهة تحت هدير القصف ولا نبالي ، إنها لعنة المكان يا رفاقي!. ولكي أكون صادقا …

مسعود عمشوش ا- الحزاية في الأحساء مقدمة- (الحكاية والحزاية وتوثيقهما في الجزيرة العربية): الحكاية جنس سردي نثري خيالي قصير، وكانت من أكثر الأجناس الأدبية والفنية انتشارا، إذ إنها تتضمن جزءاً من معتقدات الشعوب وثقافاتها وعاداتها، كما وظّفها الرواة لتصوير بعض أحداث الحياة وأساليب المعيشة في قالب سردي مشوقٍ. وكانت الحكاية في الآداب القديمة تزاحم الملحمة التي تعدّ جنساً سردياً خيالياً …

ولو لمرة واحدة، أتمنى أن أنال ما أتمنى، أتمنى نيل ما أحب وأهوى. أتمنى، من منتصف الطريق عندما يرهقني السير، أن أجد من يضمني ويشد يديَّ لأن أنهض وأكمل طريقي. أتمنى، في منعطف العمر، أن أجد القبول يحوم حولي، حتى وإن شاخ وجهي أو شاب شعري، أن ألقى الرضا، وألقى القبول، والحب، والأمان، فإن الأمان هو النفس الذي يحييني.  

لآفاق حرة محمد فتحي المقداد: روائي يكتب بصوت الإنسانية وأديبٌ يرسم عوالم من الحكايات العميقة بقلم. د. مفلح شحادة حين يلتقي الواقع بالخيال، وحين تتقاطع المأساة مع الأمل، نجد صوتًا أدبيًا قادرًا على التقاط أدق تفاصيل الحياة ونقلها بسردٍ يمزج بين الفلسفة والتوثيق والحكي العفوي العميق. إنه محمد فتحي المقداد، الروائي والناقد، الباحث في ثنايا الإنسانية، والمستكشف لأبعاد المعاناة والأمل …

١-وصف فيلبي للأحساء سنة ١٩١٧ بقلم:مسعود عمشوش مقدمة هاري سانت جون فيلبي شخصية متعددة الأبعاد؛ فهو سياسي ورجل استخبارات بارع، ومستكشف رائد، وتاجر ماهر. وكثيرا ما يردد أن السبب المباشر لمجيئه إلى الشرق الأوسط، في عام 1914، كان تكليفه بالإسهام في تمكين حكومته البريطانية من إحكام قبضتها على أكبر قدر من تركة الدولة العثمانية في المنطقة. لكن في اعتقادنا، يكمن …

حدثنا المحامي فارس الكسم وهو رجل مهذارْ ْ، مختص في تزييف وتلفيق الأخبارْ، وفي هذا المضمار فارس لا يشق له غبارْ قال : في ليلة هادئة صيفيةْ كنت “أقرقع المتة ّ مع جارتنا سعديةْ، وإذ باتصال من العزيز ابو حيدر جويةْ، وقبل أن أبدأ بالكلام والسؤالْ. بادرني و قال :هلم إلي في الحالْ، فانطلقت نحوه مسرعا كالمجنونْ وقد دارت في …

مشهد مسرحي   المشهد مأخوذ من مسرحيتي مدينة الرهان   ( في القصر. الشيطان والوالي يتحدثان والسماط ممدود أمامهما) الوالي  : لقد صرفت الجميع، وأصبحنا وحيدين الآن. الشيطان       : معك حق، فبعد أن أكرمت وفادتي، آن لك أن تعرف سبب زيارتي. الوالي  : ظننتك نسيتني بعد كل هذه المدة. الشيطان       : (مبتسما بخبث) أنا لا أنسى أصدقائي أبدا. الوالي  : لا …

يزيد حبّي لكِ في شهر رمضان أكثر من غيره، بالذات في النهار أكثر من الليل، حين أكون صائمًا وصفوة مزاجي روحانية بمشاعر الإيمان. بقربكِ يغدو الصوم طقسًا بهيجًا، وأصير قانتًا جدًّا، وتتغشّاني رغباتُ ابتهالاتٍ نبيلة. منذُ أول ساعة بعد صلاة العصر، تنفلق بذرة الإيمان بين أضلعي، بالذات في اللحظة التي تدلفين خلالها المطبخ، تقفين لوهلة شاردة تفكّرين بأي وجبة تبدأين …

ـــ أين هو؟ ـــ إنه ممدد على السرير بغرفته ـــ هيا، انهض … ـــ لم نستطع إغماض أعيننا ليلة البارحة، لحظة سماع الخبر من شدة القلق عليك ـــ نحن لم نأتِ من المحمدية إلى هنا، إلا لأجلك. ــــ ماذا جاء بكما لهذا البيت ؟ ـــ لقد أتينا لنرى ما جرى ـــ لقد فعلتما كل شيء، يمكننا المغادرة الآن ــــ حسنا، …

قد كنت روحي ونبض القلب مرتعك ونبض الاضلع اشتاقت أن تمضي معك ناداك الغرام لا تغرب بالهوى فالعين تبصرك باكية ونسجت شهد الهوى لتخطو بسهام الاضلع أوردة الفؤاد وترسم متاهات حزن أوجعها هجرك ورحيلك قاصدا متاهة غرام ولم يؤرقك ألمي لفراقك عزمت الغدر ولم يؤرقك دمعي ما زلت نرجسي الهوى ولا تنحني لا تلمني إن ناديت فؤادي ولم يسمعك ضيعتني …

صديقيَ.. شهرَ رمضان ! لن أقف في حضرتك وقوفَ الوُعَّاظ والخطباء لأنني لا أجيد الوعظ، ولا أتقن الخطابة; سوف أقف بوصفي صديقا قديما ترعرع في حديقتك طوال ما يربو على خمسين عاما خلت.. أيْ منذ أن كان في قامة العشب حتى أصبح في قامة النخلة. خمسون عاما يا رمضان.. أليست كثيرة على الصداقة لدرجةِ تحويلها إلى مجرَّدِ أُلفة حيث تتخفّف …

أضحى الغد كنشيد حرف قصيد نرى أشواكه تدب خرابا لصرح عذاب طوت أمانينا إيقاع حزن وغدت محابر الوصل كجمر مدمع تروم أسى لخفق غرام تقلبت دفاتر ماضية كأوراق خريف تساقطت نيران وجد ه ضياعا بإحداق هوى  زائف بين سطور لوعة وخطوط هجر لذكريات أمطرت ضجر فراق أضحى غائقا يهز صمت قلب واجم أصابه عجز نبض لأرواح مضت كأشلاء اكتوت من …