رواق النثر

ظِلال الروح/بقلم:امة اللّه الاحمدي

حين يستيقظ الوحش النائم إنَّ الظلالَ جزءٌ من أرواحِنا، مهما بلغَ نقاءُ القلوبِ. لابدَّ لكلِّ إنسانٍ من ركنٍ مظلمٍ يتذمّرُ فيهِ على الحياةِ، ويكونُ وليدَ طيشِهِ وتهوّرِهِ وقراراتِهِ السريعةِ، وحبِّ الاكتشافِ بداخلهِ الذي قدْ يقودُهُ أحيانًا إلى الجنونِ. ربما يكونُ ذاكَ الجزءُ المُكشّرُ عن أنيابِهِ من شخصياتِنا اللطيفةِ، الركنُ الذي يخرجُ فيهِ جناحُ الشرِّ من ظهورِنا الوديعةِ. تلكَ التجاربُ القاسيةُ …

أكمل القراءة »

حب في منتصف الطريق(ج٣)/بقلم؛لبنى القدسي

9 طلبت رؤى من الممرضة أن تعطيها الموبايل من الطاولة المجاورة، أخذته بيد ترتجف وجسم فاقد القوى، حاولت أن تلملم حروفها، وتنسج منها رسالتها الأخيرة : “أحتاج لدعواتك يا يزن، دعوات أخ يدعو لأخته بظهر الغيب، ادعي لي بالرحمة والمغفرة ،لعل هذه رسالتي الأخيرة وطلبي الأخير”. ارسلتها ودموعها تنهمر، وقلبها يكاد ينتزع من مكانه، فهو الحبيب ولا حبيب سواه، تساقطت …

أكمل القراءة »

مايسترو الأحلام/بقلم:شيماء صادق

زارني طيفٌ لا يُرى،فإذا بنا نتزحلق على أوتار الموسيقى والألحان. سافرنا عبر فتحةٍ صغيرة نحو عالمٍ مليءٍ بالنغم، صافحتُ الآلات والفرحة تغمرني، وعزفنا أعذب الألحان بشغفٍ جعلنا نحلق فوق السحب، نرتشف ونثمل من نبيذها. على طاولةٍ من الكريستال الأنيق اللامع، تطايرت قطراتُ العطر والندى تُداعبنا بلطفٍ بالغ، مرحّبةً بنا في قصرها المفعم بنغمة الوتر. قُرِعت الطبول، وانسابت شهقات الكمنجات، وتراقصت …

أكمل القراءة »

أنا معجب/بقلم: زكريا الغندري

أنا معجب بكِ يا عزيزتي… ليس إعجابًا عابرًا يذوب في ضجيج الأيام، بل إعجاب يشبه انعكاس القمر على ماء ساكن، يلمس روحي بهدوء، قريب بما يكفي ليأسرني، بعيد بما يكفي ليظل سرًا يخص اللحظة. شخصيتكِ… ذلك المزيج الغريب بين الغرور والأنوثة، الثقة والغموض… كأنكِ لحنٌ لا يُعزف مرتين، حضورك واثق من نفسه، كأنكِ ولدتِ لتكوني فوق الإعجاب، تؤمنين بوجودك دون …

أكمل القراءة »

على خطِّ سيرِ الحُلمِ/بقلم:سهام الشرعبي

على خطِّ سيرِ الحُلمِ أقفُ حاملًا حُلمَ السنينِ في كفوفٍ من الخوفِ كتابٌ مفتوحٌ في منتصفِ العزلةِ يروي ما لا نهايةَ له في طريقٍ شبهَ عارٍ من الطيوفِ بدايةُ الطريقِ كادت أن تشنقَ نفسها بينَ مسارٍ لا نهايةَ له وبينَ كتابٍ خانته الحروفُ من أيِّ الاتجاهاتِ أمضي؟ أأَضلُّ ماضيًا دونَ وعيٍ، دونَ علمٍ في طريقٍ لستُ أدري ما تكنُّ في …

أكمل القراءة »

حب في منتصف الطريق(ج٢)/بقلم:لبنى القدسي

4 في ذاك الصباح قرأت رسالتك التي صار فيها يومي أكثر إشراقًا.. مشرقة كنت ومبتهجة بوجودك معي يا يزن. كان يومًا متعبًا في العمل، وكان الجو باردًا يملأه الغيم.. لكن مشاعرنا وحدها كانت كفيلة بتدفئة العالم… انتهى الدوام، وأرسلت لك: “وحشتني يا يزن”. كانت الساعات التي لم نتواصل بها كأنها طويلة وأشتاق لك فيها أكثر.. رددت بملصق (قبلة)، لم أكن …

أكمل القراءة »

هجرة قسرية/ بقلم:صالح العطفي

ماءا لو هجرنا جميعا هذا الوطن ، وتركناه ينعم بذكرى ماض بعيد يزهو به ، فقد دمرنا هذا الوطن كلنا ، فأيدنا تمتد كي تأخذ وعدمت الأيدي المعطاءة بل غلت أيدي هذا الشعب كي تمشي في طريق التقدم .. لكن تعالوا نتخيل أننا هجرنا هذا الوطن ، وتشردنا في أصقاع المعمورة شذرا مذرا . لكن بعد أعوام اجتمعت الأمم المتحدة …

أكمل القراءة »

(( حكاية فيسبوكية)) بلاغ للنائب العام/بقلم:كمال محمود علي اليماني

كان جارنا عقيداً في القوات المسلحة قبل أن يُركن في بيته. قلبه المتعب أرسل إليه إشارات عدة كان يدرك أهمية إشاراته ، لكنه كان يتغافل عنها . لم يفعل ذلك غباءً منه أو إهمالا لحالته. كل مافي الأمر أنه لايملك ثمن الأدوية التي تعين قلبه على الراحة؛ فآخر مرة زار فيها الصيدلية كانت منذ أربعة أشهر مع آخر راتب استلمه. …

أكمل القراءة »

حب في منتصف الطريق/بقلم: لبنى القدسي(ج١)

1 جلست رؤى في مكانها المعتاد تتأمل في أجندة مذكراتها، فهي لا تجد غير الكتابة لتدون حكاياتها، تبتسم رغم الوجع والألم، وتهمس لنفسها: لعل مذكراتي تكون ذات يوم رواية تحكى. “شتاء قاسٍ علينا يا صديقي، لكن روحك وحدها من تدفئني، في قلبي حب، وفي روحي حنين، لو وقفت على حقيقتهما لامتلأت روحك بالطاقة، ولسرى في جسدك الدفء، واحتضنت القدر شاكرًا …

أكمل القراءة »

 سبتمبر /بقلم: وضحة قاسم نعمان

شهر حروفة تنبض بالحرية، والاستقلال، منذ أيامه الأولى نجد ارواحنا تحتفي بهدوء، لأجمل يوم فيه، اليوم الذي تشتعل الفرحة في القلوب بالفطرة، في كل بيت، تسمع ترديد الكلمات الوطنية التي تشع ضياؤها جدران البيوت، تعم السعادة دون صوت يرفع، أو علم يرفرف، اغتيال الفرحة وجمحها، وكبتها، داخل البيوت، لن ولم تفلح!! سبـــــــــتمبــــــــر؛ يصنع فرحته داخل النفس لتزهر من جديد، حتى …

أكمل القراءة »

حيثُ اللاشيء/ بقلم:سميرة وليد المخلافي

ماذا لو استيقظ الناس يوماً دون أسماء ،لا شيء حولهم لديه اسم ماذا سيفعلون حينها ؟ حقاً إنه سؤالٌ وجيه .. ماذا سأفعلُ أنا ؟!! وماذا ستفعل أنت ؟! وهو … وهي ماذا سيفعلون ؟! كيف سنعيش ماذا سأقول إن أردت الذهاب إلى الجامعة؟ هل أقول سأذهب إلى ذاك البناء الكبير لأتعلم ؟! ..ولكن مهلاً ذاك البناء أيضاً ليس له …

أكمل القراءة »

في أيلولَ/ بقلم:دعاء الأهدل

في أيلولَ ، أوقِدُ شمعةً وأطفِئُ خلفَها صرخةَ العالَمِ، وأقطعُ المسافاتِ باللقاءِ كأمنيةٍ، وأقولُ، وأقولُ: أحبُّكَ، رغمَ أنفِ الحربِ، كزهرةٍ نبتَتْ من بينِ شُقوقِ الخرابِ.  

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!