كل وجه أراه أتمعّن تقاسيمه، كل يد تصافحني تسلبني خارطتها.. إنها هويّات تمشي لا وجوه. وهل من الممكن أن يعبث المرء بهويته! إنها الذات، لا الأشياء.. الرؤية لا ما تصل إليه. ألا يتغيّر شيء، ولكن أن يبدو كل شيء كما يبدو.. ولكن كما يبدو لك أنت، لا للآخرين. إنني أرتاب من الشارع حين يغدو شارعًا، بينما قد يكون مسرحًا أبديًا. …
أكمل القراءة »رواق النثر
نون النسوة /بقلم:ناصر رمضان عبد الحميد(مصر)
(ولا ينبئك مثل خبير) إياك أن تتزوج شاعرة؛ فهي ستغرقك في بحر من الكلمات، حيث الأنا المتضخمة تسيطر على كل حديث. سترى العالم يدور حول قصائدها، والناس مرغمون على الانحناء أمام حروفها. ستعيش في ظل مجدها الأدبي، حيث لا مكان لصوتك أو لرأيك. ستكون مجرد مستمع في مسرح حياتها، حيث هي البطلة المطلقة. ستجد نفسك محاصراً بين سطورها، تبحث عن …
أكمل القراءة »إلى أين؟/بقلم:عبدالله الحداء
إلى أين تأخذني أيها القدر العقيم ؟ أحلامي أنطفأت شموعها ، كطفل يتيم ، تحمل مسؤليات أكبر من حجمه . على طريق الأمل يتبدد طموحي ، لأصيرَ متسولاً للود ، كذي مالٍ وعزٍ افتقر فجأة ، وعليه دارت الأيام بالجفاء والقسوة ، أعظم من معتمد أشبيليا ، وأشبه بصدام في قفص الاتهام . مَن يُحاكم مَن ؟ وهل يتحقق العدل …
أكمل القراءة »من عمق الجحيم/ بقلم:سفانة دبوان.
هناك فتاةٌ عشرينية ذات قلب ممزق، وروحٍ مهشمة، تطفو على أرض الواقع كشجرةٍ في قعر صحراء ، لكنها ما زالت تواجه صقيع الأيام المتمردة. كعادتها لا تستعين سوى بذاتها، وكينونتها لتغني بلحنها المعتاد، على قيتارها المحطم. أثناء عبورها قامت بتدوين أحلامها في صفحة الأمنيات. لم تيأس قط في حال سقوطها، بل تنهض مشرئبة تجسد ثباتها، وتُعلن للحياة بأنها فولاذٌ لا …
أكمل القراءة »وحيدة أصافح أنياب الحياة/بقلم:ليلى الهان( اليمن )
الزنزانة واسعة ومخيفة أجمع فيها كل أفراحي وأرميها من ثقب العذاب إلى الآخرة أنفض من أعلى حيطانها حرمة أناملي الوحيدة وإثنتا عشر غرزة غائرة في ساقي. * يا أبي أتخيل ظلك كباب عليها و أتخيل زهور حديقتنا فستانًا دافئًا لصدري العاري وسقفها الصدى بيتنا الكبير. * يا أبي كل روايات الحب التي قرأتها بأثر خطواتنا المليئة بالغبار برغيف مدجج بالمحبة …
أكمل القراءة »أقدار تتحدث بلطف الله/ بقلم: الزهرة العناق
قف لحظة من فضلك قال تعالى: “وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” حين تغلق الأبواب أمامك أو يتم تأخير شيء، لا تشغل نفسك بالسؤال “لماذا؟”، بل قل ” لعله خير؟” ففي كل تأخير حكمة، وفي كل عسر يسر أقرب مما تظن. هو الله، إن أغلق بابا أمامك، لم يغلقه إلا بحكمته ، حكمة لا تراها العيون و لا يفهمها البشر، ولكنها …
أكمل القراءة »لماذا يأتي الليل/بقلم:راجح مهدي المحمدي
هل تعلمون لماذا يأتي الليل..!!؟؟ يأتي الليل لنحترق بالأشواق.. ولانرى اللظى..!!؟؟ لنتوق.. وتنهمر الأتواق شعراً ونثراً..!!؟؟ لنملأ التفاصيل.. .. من أروحنا..!!؟؟ وننضج الحكايات.. على مشاعرنا وأحساسينا..!!؟؟ لنتحسس أنفسنا بهدوء وهدوء وهدوء..!!؟؟ لننتزع أشواك قلوبنا ولانرى كم جرحنا غائراً وعميقاً..!!؟؟ لنضمد قلوبنا برفق.. ونتسامى على جراحاتنا..!!؟؟ لنكذب على أنفسنا أننا لانتألم..!!؟؟ لنبكي بصمت ولايرى العالم دموعنا..!!؟؟ لنموت بهدوء من أعماقنا ولانحتاج …
أكمل القراءة »وطن يتيم/ بقلم:عماد صادق (مصر)
المشهد الأول :- أعور العقل المسيخ الدجال ينعق فى الخليقة اتبعونى أنا إمامكم ومخلصكم المنتظر من الخير الذى يشوك نعالكم وانا الحق الأسود بدخان آباركم اللعينة فاللعنة عليها اللعنة عليها هى الشر المستطر فأ تونى بفروجها كى أطهركم من نجاستها ٠٠٠٠٠ المشهد الثانى :- ملك قوم يأجوج ومأجوج يريد أن يبيد أقواما من البشر ليغترف مياة طبرية هو وأنجاس الخليقة …
أكمل القراءة »أيا حرفي/بقلم:خالد القاضي
أيا حرفي أسألك بالمولى وبحق ما بيني وبينك من ترابط بحق صداقتنا العميقة قاسمني قتامات المسافة ناصفني الحنين لعل بك أُخففُ من أحمال شوقي وأنثر بعضًا من تباريحي على أطراف الأبجدية وإلا لماذا هي في الأصل الصداقة أيا حبر القلم خُذ قَليلًا من هَمسيَ الباكي ولُفهَ في امتداد حرفيَّ الاحتواء (حاء وباء) يا حروفي خنقتني تباريحي تذرت دموعي حتى أغرقتتي …
أكمل القراءة »ما زلت أسأل حائراً/بقلم:فخر العزب
ما زلت أسأل حائراً: ماذا تبقى في يدي غير الأصابعْ *** وأظل أسأل حائراً: ماذا تبقى في مدينتنا – التي كانت مدينتنا الجميلة – غير شعبٍ تائهٍ متكدسٍ في نصف شارعْ والشوارع في مدينتنا الجديدة تحوي مقواتاً ودكاناً وجامعْ فالمحلات التي كانت تبيع لنا الجمال غدت تبيع لنا القنابل والقذائف والفواجعْ والمحلات التي كانت تبيع لنا الجرائد والكتاب غدت تبيع …
أكمل القراءة »قلوب أصابها العفن/بقلم:رؤى المخلافي
ذهبت اليوم في نزهة مع عائلتي إلى إحدى الحدائق الترفيهية، وليتني لم أذهب! في بادئ الأمر شعرت بالسعادة تراود الحزن ليغادر عني، كان كل شيء يسير بشكل جيد. حدث ذلك قبل أن أرى تلك المرأة تصرخ في طفل من الفئة المهمشة قائلة له: كيف تتجرأ على ضرب سيدك “طفلها” وأنت مجرد خادم، ومعفن؟! والذي زاد الأمر سوءً زوجها الذي قام …
أكمل القراءة »جدران نفسي الأواهة/ بقلم:خالد القاضي
الغروب .. يعني انفتاح عدة ممرات بلون واحد لقتل الأحلام في طفولتها انفتاح عدة ساحات للحروب النفسية يعني تخلي الشمس عنا معشر البؤساء دون حماية ملقيين كخرق بالية في باحة العتمة تحت رحمة الظلام المريع المربع الأظلاع وهل يمتلك الظلام لمثلنا أدنى رحمة؟! لماذا نلوذ بالنوم إذا استطعنا عوضًا عن منادمة الكنه الزمهريري المخيف إن استطعنا النوم رحمة من عناق …
أكمل القراءة »