نصوص

تناثري فوق جسمي جليداً واجعلي من كل الفصول شتاءً.. جمّدي عقلي وفكري . ثم ارميني … نحو قطب الأرض شمالاً أو في بحيرات التجمد في الجنوب.. جسدي تحت الصفر بالسالب…. ثبطي أحلامي . ايمكنك التغيير … إذا ً … اعبثي كيف شئتِ بحرّيتي كبّليني بين عينيكِ واصلبيني في جذع نخله. واجعلي من قلبك طيراً .. يأكل من رأسي… يمزق جسمي …

يقودني إليك شوقٌ لا تنتهي أسرابه ودٌ عظيم كله وصلابة أمضي إليك مرفرفا ومجنحا في عزة ومهابة أرنو إليك بناظري وبأحرفي وبكلما فيني أتيت ولوعتي خلابة هيا اضحكي وتبسمي بقدوم قلبي إنه عيدٌ أتى في لونه وثيابه فلتفتحي كل الدروب المغلقات لمقدمي إن الربيع لطلتي قد فُتِّحت أبوابه يا زهرة تسبي الربيع بحسنها هاقد أتيت إليك تدللي إن الحياة تدفقت …

عبر الشجرة؛ يصير الوصول إلى الكون أسهل بينما التأمل في الكون لا يكفي لتخمين وجهة الشجرة. — سواء كان الطريق إلى الأمام أو إلى الوراء في الحالتين النهاية شجرة — أكثر الزاهدين قد يغفل أو ينام بينما الشجرة متصوّفة بطبيعتها ترفع أذرعها إلى السماء حتى بعد أن تموت. — لا يؤثر الحطاب على الشجرة إنما تبكي لرؤيتها دموع الفؤوس المجبرة …

وللروح أسفارها وللشمس أسفارها في حشى اليوم رسولَ اتصال بين السماء والأرض وللروح أسفارها المترامية امتدادًا المتنصلة عن كل الحدود قد تُكتفُ الخطو روحي حين تحلق كنغم صدوح تصمت في سفرها جميع الحواجز روحي تهاجر لا تكتفي أو تحط الرحال في عشقها تستمر للسفر نحو النعاس الغنوج الرابض ككل حقيقة في عين من أهوى كتوطئة للقاء قريب ••• ولليل هجرته …

1 لم نعد نستطيع الحياة ولن نستطيع سبيلا إلى القبر في كل ثانية يشهر الموت نعشا وفي كل أمسية نحمد الله حين تقول المذيعة أن الغيوم ستأتي رسمنا السنابل في مهد أطفالنا وادخرنا قليلا من المال بعد حصاد المحاصيل كي نشتري آلة الموت للجند كي يحصدوا ماتبقى من العمر فينا لماذ خلقنا على هذه الأرض؟ ماذا تبقى لنا من حقوق …

نرجسية الأفق في فضاءات اللاوجدان واللا زهور زيزفونة انت في عالم النيازك المفعم بالنساء مخملية تكسي المشاعر المجعَّدَة بالعواطف المحرومة سيسبانة متراقصة في ملاهي الأوتار المفقودة. تعتصرين خمرا من سكارى الخيال فلا انا استلذ من وجناتك ولا أنت تشعرين بقشعريرة اللهفة خواء متراكم في اللا ازدحام في اللا مكان في اللا فراغ في الأحلام الممتدة المنسابة إلى العمر المقتول بطعنات …

‏وحدي انتظارك ووحدي لم أجد وحدي هنا… وحدي المسافر وإن وصلتُ فمغرم بالإنتظار مجبرٌ على الفرار إلى غيابك مرة اخرى رغم حضورك كالبلاد كالحنين كالنهار الوقت يرحل ولايكف عن استباقك إلى حدود الشرفة الأولى في جبين الحلم ووحدي لن أصفق لحاضر ينزع الخبز من فم اليتامى والصغار

المديرةُ وهي تؤسسُ عهدَ الأسى قررت طردنا من مروجِ الجنانِ كما لو تكون بأنفاسِ أرواحِنا آخذة وأمست تبالغ في شتمِنا وهي منا ومن جمعِنا عائذة فقمنا لها وخرجنا إلى ساحةٍ في الجوارِ لنكشفَ عن غضبٍ واعتصمنا وأرواحنا نحو مرجِ الجنانِ وما في ربى خيرها لائذة ولمَّا هتفنا برفضِ القرارِ وصرنا نناضلُ حتى نعودَ لمرجِ الجنانِ استبدت كثيراً وظهرت تقولُ من …

(على قدر حلمك تتسع الأرض ) لا شيء أسوأ مما مر بنا يمكن أن يخيفنا أو يفاجئنا لذا .. أطفئوا الأضواء ماعادت العتمة تخيفنا ولا ترعبنا ولاتسألوا فيروز عن حزن السحابة فوق أدراج المغيب ولا عن حمام شارد تحت الغمائم لا عن مدائن حرة من جميع العقد والأصفاد لا توقظوا نزار الذي حاول رسم بلاد لها برلمان من ياسمين وشعب …

لابد من اليأس والانكسار. فبعد النعيم سيأتي الشقاء، وبعد السعادة سيأتي الحُزن أيضًا! تتقلبُ حياتنا من حين إلى حين. لن تظل صامدًا طوال الوقت، يومًا ما ستنهار. إزهارك هذا يومًا ما سيذبل! لكن هل تستسلم؟ صديقي: سيتغيرُ الحال، وتتبدل الأحزان. “لا حُزنٌ يدوم، وأيضًا لا سعادة تدوم”. فقط تقبل ما أنت عليه، وعش كما يُريدك الله.  

لا شيء يشبهني أكثر من طفل يبتسم للكاميرا بخجل ظنًا منه أن الناس ربما يرونه عاريًا بعد أن فقد أطرافه ولم يعد من الحرب إلا بحلم عجوز أن يمنحه هذا العالم المترامي الأطراف بيتًا يواري فيه إعاقته وما بقي من حكايات الماضي الجميل.

سنسهبُ في ما يتبوأ الشرفة المُخمرَ من نبيذ العمر … سنتقابل في ذات الموعد وسنتعانق بالدفء ذاته … ستقفين أمام المرآة بذاك الشغف الجارف … وستستعيد خداكِ بريقهما المعهود وسأكتب عن مواعيد الدموع الساكن في ماء عينيكِ ..