نصوص

إزالة التشكيل عن حروف النوافذ، المطلة على طرقات حياتك، يبهم حكايات الزجاج يستدعي صعاليك الغبار، للتجمع في خصاص الخشب، يمنح التسلل فرصة للدخول، إلى حشى الطين اللازب، التشكيل ليس طلاسم، ولا هو تعويذة ساحر، هو هنا مفهوم المعاني، ومعنى المفاهيم المهيمنة، فخذ دليلك بتشكيل خطاك الأكيدة حتى لا تنحرف عن مسارك بكسرة أو بضمة أو بفتحة أو تخلد للسكون..

كساقيةٍ تسيلُ وماؤُها وقتَ الهجيرِ وحرِّهِ يتبخَّرُ قَلِقٌ كقافلةٍ تسيرُ دليلُها أعمىً، وراصِدُ ما تُحمِّلُ مُبصِرُ قَلِقٌ كعقربِ ساعةٍ في دقَّةٍ يمضي فلا يعدو، ولا يتقهقرُ قَلِقٌ أنا قَلَقَ الذي يهوي إلى وادٍ سحيقٍ. ما عساه يفكِّرُ؟! #عنق_الزجاجة_ضيق

إهداء: إلى زوجتي: نهلة. من تغسلني بصبرها، وترمّمني في كل انكسار. كان المطر ينهمر، يطرق زجاج نوافذي بحزنٍ خافت، غرفتي تسبح في عتمةٍ كثيفة، والغيوم في الخارج تحوم فوق المدينة، كما يحوم الحزن في داخلي. كنت أعاني من حزنٍ غامض، لا يطلب الإذن، يتسلّل بهدوء إلى داخلي دون سبب. لا رغبة لي في النهوض، ولا في الحديث، ولا حتى في …

  (في الذّكرى الرّابعة نعيمة المشايخ والدة الأديبة سناء الشّعلان)   * قد لا يرتقي القلم إلى مقام مَن نكتب عنه وله، وقد تبدو هذه الأحرف المتواضعة أقل توهجاً أمام عظمة الإنسان الذي يتشرف المداد بأن يخط اسمه وسيرته. فمهما أشرق الحرف يبقى ضوءه باهتاً أمام نور أولئك الذين عاشوا التجربة عن قرب، وسمحوا للجوارح أن تتحرر بكل حب، لتعانق …

هل حين نغمضُ أعيننا، ونضع أيدينا على رؤوسنا، ونغلق آذاننا تحاشي سماع دوي الصواريخ، هل يُغمضُ العالم عينيه عما يحدث؟ هل يتوقفُ قلبُ الإنسانية في صدر هذا الضمير العربي؟ هل تصيرُ الكرامة رمادًا على مدفأة سياسية باردة؟ وهل تَلمُ الملائكة أرواحنا من تحتِ الركام قبل أن يلمُ أهلنا أشلاء أجسادنا؟ هل حين نسكن الموت ويسكننا، نكتشفُ أن لا منقذ حقيقي …

ترملت عيون الشذى وباتت كفيفة و زهور الربيع بيد الخريف قطيفة والصيف أنكر وجود نبرته والخريف حيران لا يرى خريفه والروض على أطراف الهجير نائم كزوج(النعمان ) لما سقط نصيفه أرق ينتاب ذاكرتي وقلبي بعثرني على أعتاب قافية طفيفة يحبو الزمان على الرمل منذهلا رافعا أطراف حلته الشفيفة وعيون الفجر تيبست أهدابها على هسهسات جرح راعف نزيفه أصبح الشيء لا …

جئت إلى مشكاة الغروب أستحضر الليل في علبة من قماش وزجاجة من كحل العين وأرسم في تعاريج المساء آيات من الشعر وحور النهر وإمرأة خنساء كقنديل البحر تضيء فضاءات العشق أستحضرت الليل وأودعته قلب عاشقة تائهة تماهت في المدى وأخصبت في دواوين الشعر ملايين القصائد  

ناس يصحّيها العتاب وناس تجرح وتنتظر منّي اعتذار والأمل مذبوح على أعتاب كلمة أشتهيها في الخيال في غمرة سكوت تصرخ ألف كلمة خلت احساسي يموت الحقيقة لو نعاندها دمار انتهينا وانتهت كل المشاعر لا عتاب لا اعتذار

غيمةٌ ها هنا قمرٌ هائمٌ على وجهه هناك نجمةٌ تتغرغر بأغنية الموج تعيد على مسمع الليل قافيةً عن هواك تقول: لا حرفٌ يعشق عمقَ القصيدة مثلك إلا صداك، كن لي صدى الشوق. سيدتي، والبلادُ عاشقةٌ كأنكسارتنا وأنا نازفُ الحرفِ والقلبِ لا أرى في الوجوه كلَّ الوجوه سواك.  

حاولت كثيراً أغمض عيني عن هذا اليوم من البارحة وأنا أخرس كل هواجس الذكرى أبحث عما يشغل حركة لهفتي ومشاعر تضج بي قلبي متسارع الخطو نحو لحظة لايريد أن يتخطاها أبدا مهما تنوعت اهتماماته في زاوية تلفها العتمة وطرف خفي يذرف دموعي بصمت أدون بلا جدوى الهو بكل حكايات أطفالي وجاراتي العادية جدا بلا جدوى هناك في مكان قصي تظل …

نحنُ عشاقك المنثورين على خصرك بلا ربيعٍ ناعسٍ ولا قصيدة نمشي إليك حفاةً في شوارع الروح نكتب أسماءَنا على جدار ذاكرتك نمسح الصدأ عن وجه اليقين نبكي كثيرا حين يزورنا الحنين والوطن غربال نتزحلق من ثقوبه نضيع بشظايا قذيفةٍ عابرة من بيت الله الى أمٍّ تربي الغياب ما زالت يدي المتعبة تلوِّح لولدي الوحيد. يومَ فرّ هارباّ من جحيم البلد. …

قد ساقني لألقاك القدر فاستدل على شبيه له فيك الروح والنظر رأيت الحقيقة في عينيك كاملة وليس يظل من دله القلب والبصر لك بنفسي من الروح مقام لا تفهمه العقول ولا تستصيغه الفكر سألتك عن حب صار يجمعنا ولست أدري كيف بيننا صاغه القدر لا شيء أعرفه قد يجمع بين أشخاص فرقت بينهم الأيام و العمر فكيف صارت كل الدروب …