أمضي على وجل
وأمشي في دروب الصمت وحدي …
أبحث عن قصاصة في الريح تحملني إلى وطني …
إلى عرش من الكلمات …
أو غصن يحاورني … وأصحو
أصحو .. لأرشف قهوتي من كف فاتنة بلا طعم …
فلا ألوان في لغتي ….
وقد غرقت حروفي واستبد بها الضجر
أمشي على حبل رقيق من حنين للرمال وللجبال وللتلال
ولانبلاج الفجر على ضفاف ذاكرتي …
أرى زمني يخادعني …
فعند ركوبنا في الباص يسألني صديقي الشامي
هل عندنا يا صاح ممحاة ومقبرة
لا …
لا تقل شيئا ….
ودعني أرتوي من سرد فاجعتي ….
فقد صرنا بلا وطن ….
سوى وطن يحولنا إلى قطع من الفولاذ
فلا وطن هنا ….
ولا أمل هناك …
فاحفر لنا قبرا هنا ….
واكتب على وجه الخريطة …..
إنه قبر الحقيقة والحياة …
__________________
لا …
لا تقل شيئا ….
ودعني أرتوي من سرد فاجعتي ….
فقد صرنا بلا وطن ….
سوى وطن يحولنا إلى قطع من الفولاذ
جميل واللهِِ