إذا ما الزوج قد أمسى مطاعًا
لدى زوجاتهِ أسمَوهُ «بعلاً»
فإن وجدَ الورى الأنثى التي في
حِماهُ تَبَرَّجَت أسمَوهُ «بغلاً»
وإن هيَ أرغمتهُ على سكوتٍ
على كشفِ المفاتنِ صارَ «نعلاً»
فهذا اللفظ مِن غير اختلافٍ
سوى في نقطةٍ فضلًا وعدلا
بفعلك سوف ترسِمُها فحاذر
مِن العار الذي تجنيهِ فِعلا
فكم رجلٍ يقال عليه خُنثى
وكم رجلٍ يقال عليه حُبْلى
وكم رجلٍ غدا ديُّوثَ قومٍ
يعيشُ على المَدى ويموتُ نذلا
وكم رأسٍ بتاج العز تزهو
ورأسٍ ترتدي طينًا ووحلا
وكم رجلٍ يقال الكلبُ أسمى
وأشرف منهُ في عِرضٍ وأغلى
إذا فَقَدَ الفتى في الطُّهر أصلا
فقُم واغرس لهُ في القلبِ نَصلا
فأحيانًا يكون الموتُ أهنَا
لمَن أمسى لحَمل العارِ أهلا
فكيف يعيشُ مَن يحيا بخزيٍ
وقد قُتِلَ الحياءُ لديهِ قَتلا
إذا ما المرء لم يصبح غيورًا
على أعراضهِ فالموتُ أولى🤗
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية