أحضن رمالك وارتحل
واترك لنا ماء ابتسامك للدموع
هطل المساء
وضل صحبك عن طريق الرجوع
كل الوجوه تسمرت
كل القلوب تحجرت
وأنا الذي قد شاب حزني في الضلوع
أبكي!؟
… نعم
فأحمل دموعي وأرتحل
هذي الأمانة قد تصل
أو لا تصل
في اللامكان تعيدني
الذكرى لأحضن رمله
.. لم أرتحل
فأنا هنا
أستل نصل غيابه والغمد خاصرتي
وأكتب بالدماء
.. رسالتي
قد نلتقي
بل نلتقي
أنا يا رفيقي قادم أسلمت دربي للخطى
وتبعت دربك
وارتديت عباءة من ظلك الممدود
فوق جدارنا
ولبست طهرك ساجدا
أسندت ظهري للخشوع
وحملت من ماء ابتسامك دمعتي
قد زاد حملي من دموع الملقيات على القلوب
رواسيا كي لا تميد
… ونلتقي
فأحمل دموعي
وأرتحل .