شربت من كفّيك سلافة
ومنها كانت حلاوة نغمتي
اسقني كأس الغرام نخبا ….
ففيك معراج اتحادي…
أتوه سكرا بخلوتي …
خبّئني حبيبي …
خبّئني انّ الرّيح جبليّة ..
أو غص في صدري ..
لا يهمّ…
ان عشت أو صرت منسيّة
يا راشقي بغير سهم …
مقضيّ بردّتي…
ان خطر لي سواك خاطر ..
فأنت كنه حقيقتي ..
رحلتي ….
وفي الأهداب قصيدة صوفية ….
لا شيء ملك لي
وكل الدنيا لي …
أيا حاضرا في غيبتك …
يكفي أنّك معي ….
سافر ..سافر في شراييني …
نارا كنت أو نورا …
وتجلّى أيّا كانت وجهتي …
يكفي أنّك معي …
يكفي أنّك أغنيتي البدائيّة …
يا جفني حبيبي المخمورة ..
كوني منفاي …
كوني سجني …
لن أشكو اللّيل الظّلوم …
ولا الحزن الرّؤوم
لن أهمس واحيرتي …
وما دام في القلب وتر…
تبّا لمرارة الحرّية …
سكرة من شفتيك حبيبي
تغني عن الدّنيا ..
اذا ما أخذ مني السّوار ..
أنتشي وبالذّكر أدندن ..
آه ما أحلى الدوار …
كن حبيبي…
بكل شراسة العواصف …
بكلّ الحماقات …
بكلّ حرارة النّار …
أنا المتوهّجة في ظلوع الخسارات
أنا المرشوقة بكل دسائس السّماوات
أنا الأرض…
الّتي وصفوها بالبوار …
يكرهونني يا حبيبي…
يكرهونني ..
غرزوا الأظافرفي قلبي
شتّتوا منّي كل اصطبار …
لو تعلم يا نديمي …
كم يطربهم تمزّق قميصي …
سقسقة هشيمي …
فلملم الشظايا منّي
وادمع في اعماقي …
ادمع كما الأمطار …