لا أدري إن كانت تلك
مشيئة السماء
ألا يكون ذلك صنف
من أصناف الابتلاء؟
لا أدري إن رغبت نفسي
عن الاستواء !
قد يكون ما دهاني
عُسْرٌ بعد أيام الرخاء
كل ما أدري هو أني نلت
الوداع قبل اللقاء !
أنا شفاف لا أطيق
الوصال عند إشارات
تتناهى في الخفاء
أنا جبار لأجل الكرامة
أقاوم الانحناء
لكن في الآن معطاء
يداوي الحبيب وإن قسى
ويرجو له الشفاء.
أنا وجدان يملأه الحب
أُنافي كيانات يأْسِرُها الخواء.
ناديني نسيم فجر
يخالط ألوان الصفاء
سميني نجما يضيء
كواكب أَعالي الفضاء
والأحب إلى قلبي هو أني
صوت صداه يعود من الخلود
إذا لقي الفناء.
أنا أنا وها أنا
استعيذ من الأنا
فلم أنَلْ من مُبْغضي
إلا الشقاء
أنا أنا.. لم أكن أنا
لو رضيت منك البَذاء
ما عشت ولا كنت
إذا الشعب يوما
تناسى الحياء.
بقلم د. محمد بالدوان/ المغرب