لا تسألُني …
عن عُمَرٍ قبلكَ قَضيتهُ
كنتُ أبدلُ فيه الرجال
كما أبدل ملابسي
كلهم متشابهون
يحملون نفس الملامح
حتى صدى صوتهم في الكلماتِ
لم يملكُ رجلُ منهم قطرة
ً من بحرِ حُبٍّ أردتهُ
لماذا كلُ الرجالِ ِفقراءَ حب؟!
هذا تاريخي قبلكَ فلا تلومني
كنتُ أريدُ رجلاً غير عادي
يخطفني إلى كوكبٍ منسي
يفتقد عذرية اللقاء
ويرميني في أعماقه
يأخذني إلى غابة ضبابيةِ الملامح
موحشةٍ ويترُكني هناك
أحرر خوفي ..
تحتَ مظلةِ الشفقِ
أبعثرني في عينيهِ رمالاً
فلا يرى سواي
كن أنتَ ذاك الرجل .. يشعلني
يجعلني أتأجج كالبركانِ
ولا يخمدني ….
حتى أولدَ جمراً من جديد
أنا امرأة لا يغريها حب العقلاء
ولا بلادة المثقفين..
ولا رتابة الشرقي الممل
أريدُ حباً غير ما عرفته الكائنات
أدهَشُ فيه دهشة الموت
أغرقُ وأطفو في بحرهِ
أسكرُ من خمرهِ حدَّ الثمالة
تعالَ معي ..
نصنعُ معنىًْ جديداً للحبِ
أُولد َمعكَ من جديد
تلك النقيةُ الشرسة
المتفجرةُ الأنوثةِ
الثرثارة بالحبِ
حبٌّ لا حدود له
ولا فواصل فيه
لاشك فيه ولا غيرة
لا حقيقةُ فيه ولا وهم
وحدُها جنونُ اللحظةِ تجمعُنا
وبعدها نفترق كأننا غرباء
نلتقي ثانيةً ونعيد الكرَّةَ
نعيد براءة وعذرية اللحظةِ
دعنا نعيش الحبَ .. العمر
كلهُ بدايات ..
كلُ بداية مثيرة متوهجة
كقبلة الشمسِ لخدىِ كل صباح
أريدُ أن أعيش معكَ
كل قصص الحبِ التي عرفتها
وتكونَ أنتَ كلُ الشخصيات
التي أحببتها
دعكَ من أحاديث العوامِ
المملة الساذجة
ومن غيرتهم الحمقاء
اه لو تعرف كم يكون الرجال
مملون عندما يغارون
عندما تغارُ أنت َ..أمطرني حباً
يخمدُ نارَ الغيرةِ فى قلبك ُُ
أُريدكَ رجلاً
أفقدُ معهُ هويتِي
وتكون تضاريس روحك
تنهيدات أنفاسك ..ملامح وجهك
هي عنواني الذي يستدل به عليَ !!