مررتُ بخيبات كثيرة، حتى نسيتُ كيف يبدو الأمل في صورته المثلى.
أثقُ، فأُكسر.
أعطي، فأُخذل.
أنتظر حتى ينتحر الانتظار.
كلّ خيبة كانت كسرة صغيرة في قلبي… لا تَظهر، لكنها تُؤلم.
ثابتة لكنّي مُنهكة.
منهكة من التصديق، من التبرير، من محاولة فهم “لماذا؟”
لماذا حين أكون صادقة… أُجَرَّح؟
ولماذا حين أفتح أبواب قلبي… يُغلقونها في وجهي؟
بتُّ لا أطمئن لأحد، حطتى الأقربون.
كل كلمة طيّبة أسمعها… أشكّ فيها.
كل يد تمتد نحوي… أرتاب منها.
وكأن العالم كله صار مشبوهاً في نظري.
أنا لا أكره الناس، لكنني تعبت من أن أكون الطيبة التي تُجرَح كلّ مرة،
من أن أُمنح الوعود… ثم أُترك في منتصف الطريق،
من أن أكون النسخة التي يتذكّرونها حين يلتمسون حاجتهم.
أحتاج أن أستعيد نفسي…
أن أضمّ قلبي إلى صدري، وأقول له لا أحد يستحق أن تنكسر لأجله هكذا.
كل خيبة زرعت في داخلي حذراً لا يموت.
