جيلالي/ بقلم:جيلالي بن عبيدة

لا تعاتبني عندما لا أموت

أموت و في شفتي و ردة

في يدي لهب

انا في بلدي

ضيف و غريب

أريد قليلا من الصبر

ما زلت أحلم بالورد

و الورد تساقط الان من شفتي قتلى

أزرع الان وجهي حقلا من أشجار البكاء

أوزع وجهي قمحا على الفقراء

فمروا على وجهي

فأضاءوا دمي و الكلام

فعلمني الماء أن أنحني للموتى

و في أرضي لهب / وردة

لي عصاي و لي جثتي

او ما يشتهي الأولون

فأرسم حزنا تدلى على بابي

لا تعاتبني عندما لا أموت

أموت و في شفتي و ردة

في يدي لهب

و أنا مثخن بالجراح

دمي عطشي

و الغزالات ترقصن ليلا على دهشتي

ترتاح طويلا على جثتي

وحدي أنحني للريح

وأبحث عن مطر

تسقي أرضي العطشى

لا فارس يأتي الى الحرب

لا الحرب تزعجني

لا النايات لا ندمي

 

ثم مضى للغيمة

يبكي

يا أيها الفارس

كم تحتاج من وقت

كي تحررني من شركي

و البحر

لا يروى عطشي

مزهر دون أن تسقي

كن لنفسك أنت  الساقي

و الماء و الخجل

ايها الساقي

أرضي قد زرعت بها

القمح و القمح يرتحل

أصنع الان من دمعة الوقت جرحا و ظلا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!