حتى أمي/ بقلم:السيد العديسي (مصر)

حتى أمي لم تمنحني الفرصة أبدا
كي أبدو مهذبا
كلما صحوت مبكرا
_ لتقبيل يدها_
خبأتها في “العجين”.

أمي سيدة طيبة
كانت تحملني على كتفها
كي لا تتآكل قدماي
أذكر أني ذات مرة غفوت
(هل ستصدقونني لو أخبرتكم أنني وقعت فوق غيمة؟)
….
كل يومٍ
تضعُ بيضةً
كي تهتدي الدجاجة لموضع أبنائِها
أُمِّي نفْسها لا تغادر البيت
أَمَلًا في عودة الغائبين.
……
أُمِّي التي كبرتْ
تُدركُ كيف تُحاصِرُ الشيب بالحنَّاء
لكنها تنسى مَثَلًا
أنها ذبحتْ لنا بطَّتَها
وتسهر الليل تلعنُ العادة السيئة
لجارة السوء.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!