محرقة الخيام
برباطة جأش تنفض نثار الجثث
في وجه تواطؤ العِدا
من رحم الموت
تولد أقدار الحياة
وتميس أوشحة الانتصار
على الدواهي الدهماء
محرقة الخيام
في ليل يحموم
تشظت السكينة في القلوب
وأيادي السلام مغلولة إلى عنق الظلام
يا جذور الزيتون
كوني زلقة تحت خطوات النعاج
وهزي أغصانك تسَّاقط حممًا
على الرؤوس
محرقة الخيام
مستمرة منذ القدم
أحقاد دفينة
ترعرعت بين جدران التأمـ ـرك
وبوقود مطبِّعة
تذرأ لهب الموت في أرض الرباط
محرقة الخيام
تتجرع كؤوس الموت
تحت أضواء العروبة
وبلا جدال تنتسى
في دوح المطبعين
أصداء الشجون
محرقة الخيام
من بين أرمدة الجثث
تضوع أزاهير النضال
لن تستطيع يا عدو السلم
أن تسرق الأمل من عيون حنظلة
محرقة الخيام
آخر مسمار نعش لجسدك اللعين
أيها الحالم النهم
تلك الأعضاء المبتورة
هي حطب لميلاد الحرية
محرقة الخيام
من يدري بخبايا القدر
ربما هي مقبرة للظلام
ربما هي بصيص فرح أبيض يقترب
من سماء الأقـ. ـصى
أليس الفتح بقريب؟!
محرقة الخيام
مشاهد مروِّعة
تُختزل في ذاكرة التاريخ
من المسافة صفر
تفحَّمت سلطة الخراف
وتمزَّقت كل ممزق
أبعد تلك الكارثة
نوم رغيد؟!