آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
و لمس الله قلوبنا بحب
( أتعلمين ..
في أحلامى فراشة خضراء العيون، تحط على أنفى وتقبل فمى فأصبح درويشا سكران.
ألف حول نفسى حتى أتبخر
وأصبح رذاذا يهطل فوق بحر الضياء ) .
…….
وأرد قائلة ..
أتعلم أيها البعيد القريب
لن يأتي العيد إذ لم تأت ِ
ولن تعُدني روحي
أن لم تعد إلي من خلف الغياب
معشقة هذه الأوركيدا بقلب القمر
لا تغفو إلا على همس رمشه
منذ زرعته في قلبي سنديان
أورقت من حولي سلاف الأماني
فأزهرت المسافات
بإرتعاشات الإنتظار
بحيرات لقاء تعشقها الفرح
منذ صار السراب أمامي طوفان يهذي
ترصعت بأهازيج الجنون وأرتديت الضوء
محافل أحلام تضج بتخوم الأوركيد
مشاعل شوق ترسل تغاريدها لقمر يسكن
خلف حدود الشوق
كيف يحيا في النأي قلب يهذي
بقصائد القمر ؟؟ !
يحمله في الرفيف تعويذة ويقين
تفر لضيائه عصافير حدائقي تلبس أشواقها
فينيق صغير يحلق في سماوة الكينونة
يعرش في أناهيدي قصائد ماء
وتر يعزف ألحان الضياء كلما
سكب كأساً من ألق
أتبعه خيط رحيق على رفافة توق
كلما رفرفت فوقه أجنحة الضياء
أمتهنُ معزوفة القمر في عروقي
أحبه نشواناً يلهو على أوتار قلبي
فيشدو متهللاً بأطياف النور
أحبه نشواناً يتألق كلما بزغ من بعيد
يتهجى العصافير الذهبية لروحي وهي ترقص
على عزفه
بين أجنحة المساء في شواطئ القمر
هناك بحيرة ضياء وهناك قمر يعزف
لحناً ..
يتعسجد على مياسم أزهاري
عطر باريسي يضج بشفافيته
وتضج روحي بندى يتنفس من الأحداق
يتهاطل كركرات قمر منمنم
على آراجيح المرايا
وحلم ينغزل
على درج الليل كأنما صعوداً
حد الهذيان
فيكون جنتي في صهيل يستفزه الإقصاء
لن تكبل أجنحة روحي بحور البعد
فقلبي حمحمة شوق تلتهم المسافات
من أجل أن تتبتل بنور النهر البعيد
ففي البعد يا خفقة الحلم
تضحي ظلالي
حمائم تشق الطريق إليك
حتى تصل فيروز البحار
فتسكن الموج الأزرق زفرة وشهيق
…..
وتعود دندنة الأجراس البعيدة
بالعطر المضمخ
بعصافير الشوق
لحقول أسكرها العطش
تعود مواسم الأناناس تسابق الصدى حباً
وتعود بساتين التوت والكرز والرمان لأرضي
تخامر طيفك بأساطير عشتار في أمسية عيد
وتهمس حين سرى عطرك ماء في العروق
صارت المسافات ازدحام حبق
لطفل يلهو بين التوت والكرز والرمان
على جسد الجلنار
طفل ..
يشعل احتراقات الشفق قناديلاً تصهل بدمي
تعد موتاتي الجميلة بليلة عيد
وفارس يعدو بروحي خارج الأرض
يأتي …
وتأتي معه روحي لجسدي كلما حضر .
