ركضَ الزمانُ من امامي مسرعآ…
وعلاماتُ حزنٍ باديةٌ في محياهُ…
ودموعهُ مدرارةٌ تبكي حاضري …
وماضيَ ، وكلُّ حقبةٍ من الزمانِ …
حكاياتُ مِحبرتي التي جفُّ مدادُها…
حكاياتُ عمقِ جَرحيَ المشقوقِ…
حكاياتٌ كنت فيها عازفَ الجراحِ والأنين …
في عصرٍ تاهَ مابين الحبِّ والحنين..
حروفيَ مرميةْ في صحراءَ الأحزان..
منحوثةٌ في أبوابِ العشقِ والنِّسيان…
مرسومةٌ في حارتيَ الصغيرة…
في عَبَقِ أميَ الممزوجِ بالرَّيحان…
ياأمي في كفكِ الصغيرِ…
خريطةُ الأيامِ و وجعُ السِّنيين..
ذاكرةُ الأحلامِ وعبقِ الأنين…
رائحةُ أمي مرسومةٌ في الطرقات..
منثورةٌ في قارورةِ عِطريَ والآهات.
فرحُ الأيامِ أمي وذاكرةُ الأحلام…
ياحُلميَ الضائعَ ياقلميَ المكسور …
ياحزنيَ الدفينَ في كتابةِ السطور …
ياقلبيَ المغروسِ في القصرِ المهجور …
يادمعيَ المسكوبَ بالحبِّ المنكوب…
ياصفحتيَ المغلقةَ في كتبِ الأيام…
ياتاريخيَ الطويلَ في كتابةِ الأوهام..
ياعشقيَ المغدورَ في الليلِ الطويل…