الظروف أغلال يا صديقي، أغلال سميكة لحدٍ لا يُعقل..
وعلى الرغم من ضربها في جسدك المتهالك ألا أنها تفلح في تغييرك، وتفلح كثيرًا مع الأسف!
تُخرج مِن إنسانيتك وحشًا،
مِن شجرة حُبكَ غصنًا مليء بالأشواك-فيبقى الجميع حذرًا منك وإلى الأبد،
تُبدلّكَ بشخصٍ آخر.
فقط..
يملك نفس ملامحك..
اوه لا-قد تغيّر ملامحك أيضًا..
فيأتي أحدهم لم يذق مِن ألم الظوف إلا أنه لم ريستطيع شراء بلوزة صفراء فأخذ الحمراء ليقول لكَ:ياللروعة جسمكَ خيالي، وملامحك تنضحُ هيبة..لولا الضروف لولا الظروف لكنتُ الآن في أكبر الأندية الرياضية ولأصبحتُ أقوى مِنك بأضعاف..
ليست ملامحي، عزيزي المدلّل إنها أنواع الألم تتشكلني وجهًا وجسد!
أيضًا قلبك..
وماذا عنه؟
تخيّل كيف سيكون بعد الضروف،
كيف سيكون لونه؟
والأطباع ماذا ستكون،
ما مبادئك،
نوع أولوياتك،
كيف طريقة تعاملك مع الآخرين إن كان في الوسط المعاش أو الإفتراضيين،
كيف ستكون ردّات فعلك تجاه المصائب الأخرى؟
حتمًا ستكون لستَ أنت، وبحجم وقدر أعظم مِن القوة،
ستكون صاعقة في وجه لمبة شارع ظنّت أنها أقوى وأقرب ضوء تحصل عليه الأرض..