كل ما أعرفه عن تلك الليلة
التي أغلقوا نوافذ ردهاتها ببيوض
الضفادع الممتلئة بالوحوش
الصغيرة ،
أني وجدت نفسي
أسطو على فوانيس الأدمغة
المتأهبة
للنعاس
لأطفيء ساعة الصفر
وأختبأ تحت شراشف الطاولات
المتأففة من رائحة المعقمات
العفنة
وأعالج الموقف بروية ،
قبل أن
تجوع
قصائدي
وتطلب قناني من الحليب المعقم
مع طبق من الذرة المشوية مع علبة حلويات عجنت بالسمن البلدي ، ساعتها لا أدري أين أركن مساءاتي
المتورمة بالثمالة ، دون أن
تلاحقني صفارات
الشرطة
و لا أدري
أين أضع أقدامي الضالعة
بالهزيمة ، دون أن تغوص
في رمال الذكريات
العميقة
فوجدت نفسي في تلك
اللحظات الحرجة ، إني بحاجة
لأقتراض ورقة صغيرة ، أرسم
في حاشيتها
الجنوبية
– كمية من لفائف الشاش الطبي
وعدد من الشفرات الحادة ، مع
ثلاث علب مكركروم صغيرة
وكمية من خيوط الحياكة
ومصباح يشتغل على
البطاريات الجافة
وأبدأ
بتقطيع أصابع
أحدى قصائدي القديمة
في حفلة تنكرية
يقيمها لي زملائي الشعراء
لأبرهن لنساء محلتنا
الجميلات ،
إني
شاعر
يتبع أحذق
الطرق التي تخترعها مجلات
الأتكيت في مجال تبادل
الهدايا الثمينة
