زبد النداء/ بقلم:منال رضوان

( الشعراء أبناء للريح )

عندما يصير الحرف ندبةً في جبهةِ القصيدة،

يُعطيني الهامشُ متنًا،

حينها..

ينتفض البحرُ؛ فيسيلُ زبدًا على

على مرافىء التأويل،

أُلمس نقشا يشبهُ اسمي،

كأنّ النداءَ قديم..

ملح الراحلين، يظلل مساحات الغرق

ألقم نخالة ضوء من أثداء ذاكرتي،

أربّي على حافّة عمق أجهله،

تتناثر دميات فقدتْ نقرات أصابعي

هل لي أن أحنو على وجعٍ،

يشبه ارتعاشةَ نورس تُطارِده الريح؟!

لستُ أنا هنا…

أنا كل ما تركته القصيدة، في عزلةِ المعنى

لم تصاحبني إلى قاعهِا الأول،

أوثان راقدة تلاحقها فأس الهدم

فهل أقول:

يا وجعي، تمهّل؟

أم أقول:

يا زمنَ الغرقى، أفرِغْ كفّك من روحي

كف عن هذا الصفير؛

فلا إعصار يمنح سلاما لأبناء الريح!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!