صحوة السّكون
مابين التّيه وأشلاء
الحيرة
يرفرف الصّخب بداخلي في صحوة
السّكون
كأنّ الأفق يترامى أمامي بين جوانحي
تقطر الدّهشة بامتداد بصري
يرتدّ خاسئا حسيرا مكسور
الطّرف يعاني
تتدفّق الأصوات في أذني كنواقيس إنذار
توقظني
يراودني السّؤال كهباء ضائع
في الخلاء
ماذا يخبئ لك الدّهر
مادام لم يتكشّف عن قناعه؟
أحاسيسي النّابضة تلتهم ما تبقى
من أنفاسي المقرورة
العرق يتصبّب كما الجمان من قلبي
وأنا لائذة بالصّمت
أترقّب العالم المندوب… المنكوب
أستشعره
وهو على شفير هار
يتأذى فيه البشر كما يتأذّى السّراج
الوهّاج بالرّيح الهوجاء
الأيّام … أمامي تهدم… تثور
كما البركان
الأرض تتحوّل من مكانها
تتزحزح
كأنّها بنيت من رمال
فجواتها صارت موجعة
مهترئة تفتّت الأكباد
عبر الزمان
الطٌيور تهاجر دون ٱوان
دون أوطان
البرتقال يتعفّن وسط أرض البستان
السّنبلة فارغة ينخرها السّوس
وهي تعاني
تتعرّى من لونها قهراً لاتتقوّى
بدون أرض
الغضب يملؤها، يصعد من أناملها
يدس فيه اليبّس
تحترق بمنديل الأرض الأخضر
ولن تبالي.