ثلاثُ قصائد/ بقلم : علي منصور

اللهمّ اغفرْ لـ (حَسَنْ )

سحّتْ دموعي ،

وجفـَّفـْتـُها .

ثم سحّتْ ، وجفـَّفـْتـُها .

ثم سحّتْ ..

وكنتُ على بُعدِ أمْتارٍ

من قبرِ الرسولِ الكريم .

صَلـّيتُ العَصْرَ ،

وصلـّيتُ المغـْربَ ،

.. وجفـَّفـْتـُها .

ولمّا هَمَمْتُ ، أغالبُ جسديَ على الرحيل ،

سألني السّودانىُّ الذي

كنتُ إلى يمينِهِ ،

قالَ : ما اسْمُكَ ؟

قلتُ : عليّْ

قالَ :

وأنا ( حسنْ )

ثم أردفَ :

كي يدعوَ كلّ منـّا لأخيهِ ،

بظهرِ الغيب .

على مَهلهِ ، يصعدُ التلَّ

خطوةٌ

تلو

خطوة ٍ،

وزفيرٌ إثرَ شهيقْ .

هكذا ..

ـ على مهله ـ

يصعدُ التلَّ الرجلُ المسنُّ .

خطوةٌ :

( سبحانَ الله ِوبحمده )

خطوةٌ :

( سبحانَ اللهِ العظيم )

وأنا اليافعُ الذي عند َالسفح أنصتُ ،

ألمحُ الحمدَ في الشهيق ،

وأسمعُ

الدعاءَ

في الزّفير .

هكذا ..

ـ على مهلي ـ

حتى غابتِ الشمس ُخلفَ التلِّ ،

وأشرقَ المصير .

وهيَ تمَشِّط ُ شعرَها ، وتتأمَّلُ هطولَ المطرْ

بذرة ٌصلدة !!

بينما هيَ في الطريق ِإلى المِحْنـَة ،

إلى التروسِ الصَّمَّاءْ ،

إلى اعتصارِ الزيتِ ، ثم الزيتُ إلى النارْ..

تسبقُ الأقدارْ !!

فتأخذها يدُ المزارعِ  للحقلِ ،

لرحمةِ الماءِ ،

والهواءِ ،

والترابْ .

لعسعسةِ الليلِ ، وشقشقة ِالصّبح ِ،

ودبيبِ الأسرارْ .

حتى …

إذا ما انشقـّتْ عن نبتةِ القطن ،

وجاءَ اللوزُ أبيضَ ،

قالوا سلامًا ..

جئتِ بالقلبِ السّليم !!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!