أبلع الشوارع والأزقة على مضض.
عصارتي المعدية تجد صعوبة في هضم أجساد ترتدي جلودها تتأرجح بين طقطقات أحدية المارين الفارين من خلاء اسمنتي فاره الأدرع. لا أحد يرى أحدا. الجميع يمشون بخطى واثقة الى نوم آخر، الى ليل اخر غير الذي يواري المدينة ويلزم الجميع بالتمترس داخل داخله. مدينة لا تستحق نعاسها ولا أيضا استيقاظها. الزمن هنا ليس شخصا محترما. أغلق وجهي عن جهنمياته فأباغثه يحدق بي من غير أن يرمش من بين