كان المشهد مريعاً جداً تسارعت دقات قلبي حد الأنفجار حين رأيتُ عجوزاً يتجاوز الستّين من عمره يلفظُ انفاسهُ الأخيرة ، ويتمتمُ : كانت رحلةً سريعة لاراحةً فيها ولا تعب ! ثُمَ على بالصوتِ قائلاً : أين أنا الآن من حُلمي ؟ أين أنا من أولِ حُبٍّ لي ؟ أين أنا من شبابي ؟ أين أنا من جنوني ؟ لماذا تركتُهم يقيّدوني ؟ لماذا لم أمت حين أعلنتُ استسلامي ؟ ٱين أنا منّي ! هذه الفتاة لا تناسبنا، لكن أنا من سيعيش معها لا أنتم ! أتسمي هذا الكلام السخيف ” موهبة” ليست موهبةً فقط إنما “حياة”! لا تفعل ،لا تفكر ، لااا تأمل ، لااا تتنفس ، نحن نريدُ مصلحتك ! إن كلماتهم تحتل ذاكرتي وهيَ من تعمل على سلبِ روحي الآن ، إني أختنق بكُلِ ما أُتيتُ من ندم ! أحدهم يصرخ عليه ، بإسمي أهذا أنا ! أُحاول بكُل جُهدي كُفرَ ما أرى ، بِلى جدوى ! أحاول كسرَ هذهِ الصورة من أمامي . لكنني مشلول الأطراف بلا حولٍ أو قوة ! أكان حُلمً ؟ ٱخذت أتنفس بشراهةِ ميتٍ يعود إلى الحياة. أكان مجرد حُلم ! ماذا عن كمية الفشل الذي رأيتها في عُجوزَتي ! لن أسمح لهم من الأقتراب من ملامحي ونحتها كما يشاؤوا. سأُقاوم ، سأُقاتل ،سأُحارب سأُقول لا ، لا وألف لا ، حتى لو كان الثمن تمزيقي إلى أشلاءٍ مبعثرة ! سأكون أنا أنا بلا ضَلالٍ أو ظِلال. #sameeh mraish