مقدمة..
الشاعر أحمد منصور الخويلدي
بفضل الله ونعمته تم الانتهاء من التدقيق، والإشراف الفني للديوان الثاني للشاعرة الإردنية إفتخار الأحمد، وعنوانه ( معاركُ الكبرياءِ) برفقة الأخ الغالي/ يحيى غرايبة. وفريق من المخلصين..
خالص الشكر للأستاذ أيمن عيد ميتابوك للطباعة والنشر
تصيم الغلاف أحمد الخويلدي.
وإليكم مقدمة الديوان بقلمي…
رأيكم في التصميم والمقدمة:
مُقَدِّمَةٌ:-
فلسفةُ المضافِ فِي إنصافِ القلوبِ التي تتعاركُ مَعَ العقلِ؛ لتجدَ الكسرَ حاضرًا بينَ النَّفسِ والذَّاتِ، ومِنْ هذه المسافةِ الصِّفريةِ تَجدُ الشَّاعرةُ ذاتَها العاشقةَ في مأْزقٍ عظيمٍ، فتغيبُ فِي عناوينِ ديوانِها الذي جاءَ بأكثرِ مِنْ أربعين عنوانًا، لا ينفصلُ عَنْ جملةِ المضافِ إليهِ، وكأنَّ الكسرَ الذي بداخلِها يرفضُ الخضوعَ لأسبابِ الرَّفعِ، تلكَ العناوينُ الّتي تجسدُ ملحمةَ الوحدةِ العضويةِ للخاطرةِ الشّعريةِ، فكانَتْ العتبةُ الأولىٰ للديوانِ ككلٍّ تفِي بالمقصودِ (مَعَاركُ الكبرياءِ) حيثُ الحربِ المفروضةِ علىٰ كلِّ عاشقٍ مَنْ ذاتِه، يتصارعُ بكلِّ أسلحتِه الحسيةِ مع متطلباتِ النَّفسِ؛ لينتصرَ للحبِ مِنْ أطماعِه الشَّخصيةِ، ومَنْ عفويةِ الكرامةِ التي تمسكُ بالخيطِ الرَّفيعِ بين العاشقينَ، ينفرطُ عقدُ تلكَ العناوينِ، فتسقطَ حبةُ (رياحُ الغيابِ) في بدايةِ الدِّيوانِ؛ لتبرهنَ علىٰ شدةِ العاصفةِ التي تقتلعُ كلَّ مَا أمامَها لمجردِ غيابِ المحبوبِ، ثمَّ تقعُ بين يدي القاريءِ حبّةُ (لغاتُ الرَّوحِ) ليكونَ شاهدًا على تلكَ المشاعرُ المترجمةِ بإحساسٍ صادقٍ يتجاوبُ معَ الامتدادِ الطَّبيعِي للفردِ، وهمَا الوالدينِ، فنجدُ الشَّاعرةَ تستحضرُ الأمَ الرَّاحلةِ في معظمِ خواطرِها مستخدمةً أسلوبَ النداءِ؛ كأنَّها تحتاجُ لروحِ الوفاءِ، ولا تجدُها بجسدِ الحقيقةِ، فيزدادَ تعلقُها بالمعشوقِ، ومِنْ حيثياتِ الخضوعِ إلىٰ مواطنِ الدلالةِ، فنجدُ أنفسَنا أمامَ عنوانِ (مصلوبُ الذِّكرياتِ) ليكونَ التَّعلقُ بحبالِ الماضِي صفةً ملازمةً للقلبِ المفتونِ بالجنونِ، وهذا ما سيجدُهُ القارئُ في الأبعادِ الفلسفيةِ لبقيةِ عناوينِ هذا المنتجِ الأدبيِّ الجميلِ، ولوْ نظرَنَا إليهِ مِنْ متواليةِ الإدراكِ، لوضعْنَا حدًا فاصلًا بَيْنَ جنونِ العقلِ وجنونِ القلبِ، خاصةً عندمَا تعترفَ الأنثىٰ بأنَّ العشقَ قدْ تغلغلَ في مسامِ الفؤادِ؛ لذا سأترُكُكُمْ مع بعضِ هذه العناوينِ (أطرافُ الظَّنِّ) (صقيعُ الاحتمالاتِ) (جنباتُ العهدِ) ( قدمُ الرَّحيلِ) (مفرداتُ الصَّخبِ) (ممراتُ الجنونِ) (أوجاعُ الغفرانِ)… إلىٰ آخرهِ.. مِنْ تلكَ العناوينِ المختارةِ بدقةِ؛ لتجعلَ القارئَ أمامَ خواطرَ تنبِئُ عن ميلادِ مبدعةٍ استطاعَتْ أنْ تعبرَ حاجزَ الخوفِ، وتقولُ للمرأةِ العربيةِ: ابتعدِي عَنْ حيزِ المضافِ.
أحمد منصور الخويلدي
عضو اتحاد كتاب مصر
رئيس نادي أدب بيت ثقافة القنطرة بالإسماعيلية