بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،
هناك تنمر من البعض، أكرر “من البعض”، إذا كتبت امرأة نصاً معيناً تجد التنمر مثل: (قدك عجوز روحي حجي – روحي امسكي مسبحة واذكري الله – سيبي كتابة الحب والعواطف للشباب)، وكلام كثير مثل هذا.
وقد دار حوار بيني وبين بعض الصديقات وقلن كم يتعرضن للتنمر والسخرية لأنهن كتبن عمرهن الحقيقي أو نشرن صور أحفادهن.
وإذا كتب رجل نصاً عاطفياً وكان كبيراً في السن تجد التعليقات مليئة بالحيوية والتشجيع مثل: (الله الله والقلب الاخضر- ما شاء الله القلب شباب – الله على المشاعر الملتهبة).
سؤالي: لماذا هذا التمييز وهذا التنمر؟
وهل العواطف لها عمر محدد؟
ألا يحق لمن تقدمت في السن أن تكتب الحب وتعيشه؟
لماذا هذا التنمر؟!
لم الاستمتاع بكسر الخواطر؟؟
هل الحب محرم على كل من تجاوزت سن الأربعين وما فوق؟!
ولماذا نحصر الحب في مفهومه الضيق (شاب وصبية)؟
لماذا لا نفهمه بمفهومه العام: حب الحياة والأهل والأصدقاء حبنا لأنفسنا؟
لماذا تخنقون عواطفنا وتجلدون مشاعرنا لأننا كبرنا في السن؟
ألا تلاحظون، حتى في حياتنا العامة إذا لبس رجل ملابس شبابية يجد المديح والمزاح المحبب من الأصدقاء،
والعكس بالنسبة للمرأة (متصابية).
والغريب انهم معجبون بمظهر السيدات الأجنبيات!!
وإذا تزوج قالوا( من حقه الشرع حلل أربع! )( يجدد شبابه)
وإذا كانت امرأة: (عيب، اجلسي ربي عيالك، ايش يقولوا الناس و و و)؟
كل عام و نون النسوة بخير