ذكرى مؤلمة .
الأمر يثير دهشتي !… وعلى الرغم من المال والزوجة الجميلة والأولاد الطيبون ، المطيعون والمتفوقون إلا أني لا أجد إلاّ العبوس كما لو أني لا أزال تحت ذكرياتي المؤلمة …
أم أني أتوهم ذّلك فقط ! وأن الحياة هذه طبيعتها العبوس والحزن رغم المال والبيت الواسع والبنين والسيارة!
صاحب الصورة .
كلكم تعرفون هوسي برياضة الأيكيدو !
كانت صورتي تزين مكتبي ، أرتدي ملابس الأيكيدو السوداء ، صورة كبيرة ، لكن خلفية ، إذ كنت عار الكتف من جهة اليمين !…
دخل عمي مصطفى … وقف وسط المكتب، نظر إلي، ثم إلى زميلي عبدا لرزاق، فالصورة..
حدق فيها طويلا ، ثم تنهد وقال : ـــ صورة من ؟ … ما هذا الخماج ؟…
ابتسم زميلي عبدا لرزاق ، أما أنا فاكتفيتُ بالصمت ، ولم أقل شيئا …
ـــ خماج ! وزد على ذلك أعطانا ظهره العاري كأنه ممثلة سينمائية! …
تسارعت دقات قلبي ، شعرتُ بالخجل ، ولم ادري ماذا سأقول إذ عرف بأنها صورتي ..
حمدتُ الله أن الصورة خلفية ..
طلبتُ منه أن يجلس …
خرجتُ إلى مكتب أحد زملائي، خشية أن يسأل أكثر، فهو يعرف اهتمامي بالفنون القتالية…
غضب مستمر.
ما زالت أمي تنظرُ إلى بغضب وتقول بأنـها غير راضية على زواجي بمروانة …
على الرغم من مرور خمسة عشر عاما على زواجنا ، ولها منها ثلاث أحفاد ؛ بنتين جميلتين وصبي بهي …