نكتب مشاعر الألم
بحروف مؤلمة وأخرى ندية
حتى ننسى الوجع
الذي لا يرغب بأن يغادرنا
ولا يرغب بأن يتركنا في حال سبيلنا
نعيش الوحشة بوحدة مقيتة
ونرسم شبه ابتسامة حتى نهزم الفراغ
الذي بداخلنا
نهرب من خواء إلى خواء
يتوغل بكامل أعضائنا
حتى يضعفها،
لكن عقلنا يرفضه بعقلية المنتصر…
نكابر، نواري الحزن
بشيء من الشموخ
حتى لا نسقط في حلقة مفرغة…
ننفعل ونهدأ،
نبكي خلسة،
نخفي دموعنا بمياه الحنفية
لنعيد لوجوهنا انتعاشة
فارقتها منذ زمن
نعيد بعض ذكرى جمعتنا
على طاولة الطعام
ونحن نسرع الخطى إلى العمل الذي أخذنا من أنفسنا
أو نتسارع مع الوقت
الذي ينتصر لنفسه على ضعفنا
نعيد النظر في بعض المواقف…
نجد قطار العمر تجاوز محطات الوقوف دون إنذار…
نحاول أخذ هدنة من تناقضات كل ما يحيطنا لنظفر ببرهة سكينة لأنفسنا لكن لا نحصل عليها
تعيدنا المتناقضات الى ساعة البدء فنندم ونأسف أو نتحصر
على ضعفنا ومواراة الخيبات التي انتصرت علينا
نقف خلال برهة تأمل
أو بالأحرى خلال فترة ندم
على عدم ترتيب الأحداث حسب أولوياتها،
على ما ضاع من العمر وسط الزحام،
على ما تأخر من التفكير في النفس وفي الروح وكيف نسعدها…
نجيد النحيب ولكن
لا نجيد التريث ولا التفكير ولا الترتيب…
ولا حتى الترحيب بلحظات نسترقها لأنفسنامن الزمن الهارب منّا…
ياااااااه، كم مضى من العمر وسط التسويف
وكم بقي منه لنحتفي به بعيدا عن الأحزان؟؟؟
لم يفت الأوان بعد
لنرسم بعض السعادة أو حتى نسترقها من أحداث تسّارع بنا نحو الفناء!!!
كم بقي من الوجع المؤجل
لنهزم آلامنا
وكم بقي منه لننتصر للحظة سعادة حتى افتراضيا؟؟؟
