أنا الآنَ وحدي فائضٌ بالتخاذلِ وكالبدرِ وحدي عالقٌ في منازليْ أدورُ معَ الدنيا إلى كلِّ وجهةٍ أُشِعُّ بها نورًا وتُظْلِمُ داخلي ومن سيرتي الأولى أراودُ شكلَها وألعنُ ما فيها (بقلبِ صَنادلي) وأُخبِرُها عن كلِّ قُبحٍ لقيتُهُ فَتَحشُرُني معها جميعُ المشاكلِ أُساير فيها الغدر روحًا وفِطرةً ومِن خيبةِ الأصحابِ أثقلْتُ كاهليْ أقاوِمُ فيها البردَ رُكنًا و(زوَةً) ومِنْ ضَرْبِهِ القاسي تئِنُّ مفاصلي …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
ظلٌّ على الأسفلت/بقلم:وسيم الزبيري
أمشي وتتركني البلاد للريحِ، للذكرى المحنّطةِ الغريبةِ للرؤى المطلولةِ الأطرافِ في ليلي الذي… نامتْ به الأحلامُ منتحرةْ شبحي يُرافقني كأنّي آخر الأنواعِ حافي الحرفِ منفيّاً على هامشْ في الشمسِ بابٌ لا يُفكُّ وفي الغيومِ رسالةٌ من أوَّلِ الصدِّ الذي أغوته أغنيتي القديمةْ يمضي الصباحُ، وكنتُ أرقبُ ظليَ المتعبْ كأنّي دربُ من نَسِيَ البداياتِ البعيدةَ، واقتربْ مرّتْ أمامي طفلةٌ تعدو بنورٍ …
أكمل القراءة »حين تصمت الأشياء/بقلم:الزهرة العناق
حين تصمت الأشياء من حولك، لا يعني أن العالم قد غفا بل ربما أنه يعيد ترتيب الأوراق، كي لا يصدمك بالحقيقة دفعة واحدة. حين يبرد صوت كان يملأ يومك دفئا، لا تكثر من الأسئلة، فبعض القلوب تغلق أبوابها حين لا يجيد الآخرون قراءة مفاتيحها. حين يتأخر الفرح، لا تظنه نسي طريقك، ربما اختار أن يأتي حين تتقن فن الاحتواء، فلا …
أكمل القراءة »خذني من وطني/ بقلم:حميد الطاهري
خذني من وطني إلى وطنك كي اكون نبض قلبك وفؤادك كي اكون رفيق ايامك وعمرك فانا يمني صادق ووفي لا انقض عهود الحب خذني من عذاب ياحبيبتي إلي عالم حبك يا ملكتي خذني من وحدتي إلى روضة حبك كي اكون فارسك حارس امين لك كغي عذاب واحزان كفي بعد وجروح كفي ما مر من الزمان حان وقت جمع شلمنا كي …
أكمل القراءة »أنْتِ أنْثى/بقلم:غارسيا ناصح
أنْتِ أنْثى، لَا تُقَارِنِي نَفْسَكِ بِبَاقِي النِّسَاءِ… فَأَنْتِ بَدْءُ الحِكَايَاتِ، وَالنُّورُ فِي كَبِدِي، وَالْمَطَرُ فِي الْقَيْظِ، وَالدِّفْءُ فِي الشِّتَاءِ، أَنْتِ اخْتِلَافُ الْقَصَائِدِ عَنْ كُلِّ مَا يُقَالْ… أَنْتِ أُنْثَى، وَلَكِنْ بِطَعْمِ السَّمَاءِ، وَبِلَوْنِ الذُّهُولِ، وبِرِيح النِسَاءِ.
أكمل القراءة »المعاناة الصحية بين بدر شاكر السياب وألكسندر بوب
إبراهيم أبو عواد ( الأردن) يُعْتَبَر الشاعرُ العِراقيُّ بَدْر شَاكِر السَّيَّاب ( 1926 _ 1964 ) ، مِنْ أبرزِ الشُّعَراءِ العَرَبِ في القَرْنِ العِشرين ، وأحَدَ مُؤسِّسي الشِّعْر الحُر في الأدب العربيِّ . وُلِدَ في قَريةِ جيكور بالبَصْرَة. فَقَدَ وَالِدَتَه في سِنِّ السادسة ، وَتَرَكَ ذلك أثرًا عميقًا في حياته ، فذاقَ مَرارةَ اليُتْمِ طِيلة حَياته ، وفي مَرحلةِ طُفولته …
أكمل القراءة »محاولةٌ/ بقلم:حيدر غراس (العراق )
١ الى امرأةِ الوردِ امرأةٌ تغتسلُ بالنَّدى قبلَ اللِّقاءِ وبعدَ تمُدُّ يدَها ثغرَ اللُّغةِ ليهطلَ البنفسجُ على ضريحِ الورقِ المخضَّلِ بالشَّذى تعقِدُ صفقتَها الأولى مع الغيمِ لتعلِّمَ الودقَ سرَّ الهطولِ ترتدي أجنحةَ النوارسِ فناراتُ المراكبِ البعيدةِ وهجُ ضياءٍ تهدهدُ اللَّحنَ الغجريَّ عند مضاربَ أهلِ الجنوبِ البسطاءِ تأخذُ من الَّلاشيءِ أشياءَها تثقبُ صمتي بمخالبِها النَّازفِةِ،تقيمُ أوَّلَ عرسٍ للفناءِ تبخسُني سلعةَ شفتيها …
أكمل القراءة »أنا التي لم ينتبه لها أحد/بقلم:شيماء الزغافي
أنا تلك التي مرّت بجواركم آلاف المرّات، بوجهٍ لا يُشبهه أحد، وقلبٍ يشبه كلّ شيءٍ حزين. أنا التي لم يُنادِها أحد باسمها بلهفة، لم يسأل عنها غائب، ولا ارتبك لغيابها أحد. أحملُ في داخلي أعوامًا من الصبر، سنينًا من الكتمان، ومواسم من الحزن نامت في صدري ولم تستيقظ. تعلمتُ أن أُقنِع نفسي أن الوحدة ليست قاسية، أن الغياب لا يؤلم، …
أكمل القراءة »ياهاجري/بقلم:محمدحمودالغيثي
ياهاجري بالنّوى قد زدتَ في عذلي القلب في لَهَفٍ والنبضُ قد حفّه إنْ كنتَ لي ناسياً فالدربُ يوصلني إليكَ في نارِ شوقٍ زادني لَهْفَه إنّي رجوتكَ يا عُمري ويا أملي أنْ تعبُرَ الآنَ بي حُبّاً إلى الضفّه مالم فقل لي أعودُ اليومَ في حَزَنٍ أكف كِفُ الدمعَ مِن خدّي الذي شفّه وإن سمحتَ العبور اليوم تأخذني في أقرب الوقت لكن …
أكمل القراءة »مس الهوى/بقلم:محمد أحمد قائد
في لحظة طاش فيها الطرف وانتشرا في أفق فاتنة في شطها عبرا كابدت طرفي وقلبي عند رؤيتها أبغي تعففه لكنه نظرا وقد أصاب فؤادي من تمايسها مس الهوى ولهيبٌ في العروق جرى خارت قواي بذاك الحسن وانهزمت مشاعري وتوارى الحزم وانحسرا تُتَابع اللحظ نحوي وهي عامدة وسحر منظرها بالقلب قد ظَفِرا وبادرتني بمعسول الكلام وقد دكت حصوني بما من حسنها …
أكمل القراءة »أنا لا أهرب… أنا أعود إليّ/بقلم:هناء محمد علي
رأيتُه أوّلَ مرّة وكان ضوءًا خفيفًا… كأنّه دعاءُ أمّي حين تُسافر بي إلى المدى وتُخبّئ قلبي في يديها. لم أكن أعرف الحب لكنني عرفتُ أنني أريده… كظلٍّ لا يزول عن روحي ولا يُعلّقني بجدارِ أحد. أحببتُه… كما تُحبّ الأرضُ مطرها الأول كما تُحبّ النارُ الهشيم أحببتُه كما تُحبّ المرأةُ أن تُؤمن ولو كذبتْ على نفسها ألف مرّة. لكنّ الحب… حين …
أكمل القراءة »هل مايرى حقيقة ؟/بقلم:سفانة دبوان
غيماتٌ تُرافق خطوات النسيم الذي أستنشقه، حتى وأنا أرتب لحظات مسيري. في جيب معطفٍ مثقوب. أرتقب صباحاً مشرقاً في قعر ديجورٍ حالك، إرتطمت نجومهُ بقتامة المساء. حين أقبل الخريف وتساقطت أوراقه. لم تُشبهني نظراتها القاحلة. فقد كست طبيعتها العراء. وانتبذتُ بين وعورتها تائهةً حائره، وكأنني لست أنا! ولم يظهر مرشدنا بعد.! أثار النجاة مختفية.. الربيع لم يظهر بعد كي تطلعنا …
أكمل القراءة »