بحجمِ ارتشافِ الهواءِ الملوّث يبيعُ ” العواضي” ويزدادُ طُلاّبهُ كل يومٍ ومدخولُهُ كلّ يوم يزيد على بسطةِ القاتِ فيما يرام بكفتيريا “السامعي” الهواءُ يكونُ مُلوّثْ ويزدادُ من يطلبون الطعام يُدخِّن في كل يومٍ بعشر، وعشرين ليلة يوم الخميس على قدر تدخينهِ في الصباح وإحراق أعصابهِ في المساء يُعامل زوّارَه باحترام ويصرفُ باكت أو باكتَين بأخطارها يستهِلُّ المحاضِر وينصح طلاّبَه بالحذر …
أكمل القراءة »نصوص
في الهامش من الشعور/ بقلم:علي جاسم
كل شيء يأتي متأخرًا، كأنه تعمّد أن يصل بعد انكسار الانتظار، حين ينهار الصمت تحت وطأة غياب لا يفسر. الحديث يُقال، لكن لا أحد يسمعه كما يجب… وكأن الكلمات تفقد معناها، تتلاشى كأنها بخار على شفتي الهواء. والقلب ينبض بشدة عندما يغيب ذلك الشعور الخاص، كان يومًا ما شيئًا دافئًا، تحوّل إلى سراب لا يُدرك. فقط خفوت في الصوت، تراجع …
أكمل القراءة »همزة الإيمان/بقلم: الزهرة العناق
همزة الإيمان ليست نقطة بداية فحسب بل ارتقاء الروح في مدارات الغيب و صدى النداء الأول حين خلق السؤال في جوف الصدق. إنها لحن الفطرة حين تصافح قلبا لم يلوث و غمام الرحمة إن نزل على روح متعطشة للنور. همزة الإيمان ليست حرفا يكتب على الورق بل نبض يهمس في ضمير واع أن للحق نبرة لا تخطئ. إنها النقطة التي …
أكمل القراءة »إقامةُ حَـدّ/ بقلم: محمد حجّاج
يا أنت .. أتعلمُ أم أنك تَجحد بأنَ وزرُ الخلوة مع طيفك يحتاجُ لإيضاح يَمتد وحضورٍ يتبعهُ مدد .. حيثُ لا ينفيِه ذهابُُ الأمسِ .. ولا يثبتهُ قدومُ الغد .. وكما لايكفيهِ الغُسلُ وليس له حكمٌ يُعتد .. أو دعوى تَحتاجُ لرد ..! أربَعةُ شُهودٍ لاتكفي .. لثبُوتِ الرؤيةِ جذباً أو شَد .. أو قداً لقميص من بعدِ الصد فلا …
أكمل القراءة »أُطاردُ ظلي/بقلم:سعيد العكيشي (اليمن)
لا تتركيني وحيدًا، أطارد ظلي في الزوايا المظلمة، أعدّ نجوماً مطفأة بأصابع القلق، وأغسل أيامي بدموع الحسرة. الليالي تبكي كجسدٍ بلا حبيب، تتهجّى الحنين من حنجرة الصمت. الفقر: ـ يعجن قمحَ الدعاء بدموعٍ لا تصعد، ـ يمشّط السماء بعيون الانتظار، ـ يعدّ أرغفةً لا تهبط. الحياةُ ترتدي كهولتها، تتعكّز رمادها، تتثاءب من فم الأنين. ما جدوى الوقت تحت مقصلة الوجع؟ …
أكمل القراءة »التحزم بالخواء/بقلم:عبدالله عوبل
أقيم في حوض معتق من الخواء الذي تحزمت به القبيلة ذات يوم حتى تفتحت اظافرة عن خدش عميق في جسد الشجرة التي تعسرت ولادتها مازلت أقيم في خيمة عارية الا من سكين يطعن به النمل جذع النخلة السامقة ويفتت المراعي ويوقد في الرمال نارا لحرق القرابين مازلت ادفن وجهي في قناع هلامي ومازلت أذبح بعيري لانتشاء الفحولة واركض خلف غيمة …
أكمل القراءة »صنعاء أنثاي/بقلم:عبد الفتاح اسماعيل
صنعاء أنثاي الوحيدة التي تجيد مسامرتي أبوابها مشرعة إلا من البكاء تمارس غيها صباحاً باحتراف وتحترق أغانيها بعيداً عن رداءة الطقس قد يكون في نهديها مايدل على السهر برغم طيشها وعربدتها عذريتها متجددة هي أنثاي اللعوب المتحكمة بفصولي السنوية تهوى المفاجآت النابعة من نوافذها نجلاء بالجمال وصدوراً بيضاء كسحب الإله وأصواتاً منمقة كعذوبة مائها المبخر تعطيك أبواباً مفتوحة كي تلجأ …
أكمل القراءة »عاشقان/ بقلم:وليد سند
ترتّبُ خطواتها كما يرتبُ الجنديُّ خيبته بعد المعركة. نحن الآن عاشقان في روايةٍ كلاسيكية. جسْر السُّنينة محطة لقائنا الأخير، لم نضع فيه قُفْلاً ليستمر اللقاء ولا ليكتمل المشهد. اقتربتُ منها.. كانت أمام بائع الليمون يخبرها أن عشر حبات ب100 ريال. بائع النظارات جوارهُ تمامًا فتح الmp3 على صوت طلال مدّاح: “الليم اللي في صدرك، قل لنا من كم!” لم نخطط …
أكمل القراءة »انطوت ابتسامتي/بقلم:انطوت ابتسامتي
انطوت ابتسامتي، تشتّتت سعادتي، وتلبّد حزني كأتربةٍ علِقت بجذر شجرة. أعانق الحزن كمن يعانق صديقه الحميم، تترامى إليّ الأوهام، فأستقبلها بجسدٍ منهكٍ لا يجيد المقاومة. أطرّز جرحي بالكلمات، كما يُطرّز الثوب برفقٍ وحذرٍ شديدين. أكتب النصوص كملجأٍ للهروب من الواقع، لكنها تواجهني بوجهٍ جاحد، وتخاطبني بلغةٍ جارحة: “لا مفر!” أقف ممتعضًا حين أتلقى الأخبار الكئيبة، وأهمس لنفسي: “لا يحزن من …
أكمل القراءة »أبناء الضوء المؤجّل! /بقلم: بشّار بن عبده المحرابي
نحن أبناءُ الضوءِ المؤجّل… وُلدنا في زوايا نائية من هذا الوطن، في القرى التي لم تصلها الكهرباء إلّا خجلى، والتي كانت تظن أن الراديو أقصى ما أنجبته الحضارة. نحن الذين كنّا ننهض مع أصوات الديكة، وننام حين تغفو الدجاجات، نرعى الماشية، ونغنّي للغيم، ونتوسّل للمطر. كنا نعيش الحياة دون مرآة، لا نعرف كيف نبدو، ولا كيف يرانا العالم، فقط …
أكمل القراءة »أهديتك قيدي /بقلم:الزهرة العناق (المغرب)
أنا الفكر المقيد بسلاسل التبعية، أنا المسؤول، لا أحد غيري. أنا من أهديتك عن طواعية أعمدة حريتنا لنبني بها قضبان سجون للآخرين أو لأنفسنا دون وعي. أنا من سلمت عمود الوعي لغيري لأصطف بعدها في طابور من الرؤوس المنحنية منحت سلاحي بنفسي ليصاغ منه قفص يسجن فيه كل من رفض الركوع. لا أحد يسأل لماذا نمضي نحو صمت نحن من …
أكمل القراءة »على ضفاف الحرب/بقلم:سعاد لهناني
ما اكثر الفخاخ في واقعنا المعيش ..!! تحول بيت العنكبوت الى بيت الاستقرار .. أتامل وحدانيتي الملونة، قبر يحضنني، واقفا في وسط الجحيم .. قد يبدو أنيقا، لكنه ….. شيطان مرير .. بات وجه الفجيعة يهب، من هناك .. رياح الغدر وأنا ابني سجني، شاهدا ابد الدهر على غصب حريتي ..!!
أكمل القراءة »