نصوص

الصباح/بقلم:عبدالله معوضه أبو جمال

الصباح، في ظلال المساء، في صمت الليل حين يشتد. لماذا لا ينتهي الألم؟ كأنما خُلق ليكون رفيقًا لا يغادر. كأنما أنا ثوبه الذي لا يُخلع. لماذا نتصارع من أجل البقاء؟ أهو الخوف؟ أم الوهم بأن الغد يحمل معنى؟ لماذا لا أموت؟ ربما لأنني لم أُولد تمامًا، لم أصر ذاتًا كاملة. بل شظايا تتأرجح بين حلمٍ وسقوط. أعيش على أطراف الأمل، …

أكمل القراءة »

عَرّافَةُ البنفسجْ/بقلم:وسيم الزبيري

عَرّافَةٌ… تَغفُو على وترِ البنفسجِ كي تُفسِّرَ وجْهَ هذا الصيفِ حينَ تأخَّرَتْ شمسُ الجبينْ ومَضَتْ تَعافُ مِدادَها، وتَمُدُّ مِنْ فَوْضى الكَلامِ قَميصَ نَشْرَتِها على سُحُبِ السِّنينْ. تأوي إلى لَحنِ الرذاذِ، فتُربكُ النُدَماءَ, والرملَ المعطَّرَ بالحنينْ تَسقي الجهاتِ رمادها وترشُّ في حجرِ السؤالِ وردةً كانتْ تُشارفُ أن تَبِينْ لا تسأليني عن –هواكِ–… فَكُلُّ ما في الوَجهِ مِن طِينٍ، بَصَمَتْهُ يَدُ الغِيابْ… …

أكمل القراءة »

لا شيء/ بقلمرحاب حسين

لا شيء هُنا… سوى الضياعِ الذي يبتلعُني بصمتٍ داكِن، ويحفرُ في الذاكرةِ طيفَ العابرين، حين يغادرونَ بلا صوتٍ… بلا تلويحة! أخافُ سكونَ الدقائقِ حين يجثو على صدري، ويغرِزُ في عنقِ اللحظةِ نصلًا من شتات! لا شيءَ بي… غير سهادٍ مغروسٍ في روحِ السكون، وحنينٍ آثمٍ يصرخُ بأشلاءِ الذكرى! لا شيء… وهذا الفراغُ يخنقُني بصمت، ويجزُّ ما تبقّى من اخضرارِ السنين! …

أكمل القراءة »

يا سيِّدتي/ بقلم:حميد الطاهري

ياسيدتي….. إليك أكتب قصائدي فانت أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل ايامي قبل رحيل هذا العام فأنك اهم امرأة في قلبي ليس لي سؤاك فانت سيدتي وليس لي سيدة غيرك افكر فيك كل لحظه اشتاق اشوفك ياملكتي كي نلتقى كل ساعة ياسيدتي انت كل أيام عمري انت صباحي ومسائي أنت فكري واحلامي بحر حبي ونوري احبك منذ زمن بعيد احبك …

أكمل القراءة »

أمي/بقلم:امنال دحيم

أمي… النور الذي لا يخفت فيضٌ من الحنان يتسربُ من بين أصابع الزمن، ويتوزعُ في قلوبنا كأنهُ سِرٌّ خُطَّ في صفحاتِ الأيام. هي لا تعرفُ حدودًا… ولا تنحني لجدران التعب، تتسلقُ ضياء الأرواح، وتنمو في ظل قسوة الأيام، كزهرة تنبتُ وسط الحرب، تَبتسمُ رغم الجراح، وتحضنُ الوجع كما لو كان طفلًا يتيمًا. تحت وطأة الألم، تنسج من صبرها واحاتٍ من …

أكمل القراءة »

لم تعد أغصانًا/ خالد القاضي

مشاعر كثيرة أصبحت تشبه سجادة نسيت وضوء المصلي وانفاس التسابيح ولون الخشوع.. أحاسيس عديدة لم تعد أغصانًا تنبت في شجرة الود محملة بورود المحبة بل مجرد أشواك تتثاءب جوار جذور الفتور وتمتد بكل توحش لخدش الصباح كلما لاح بارقه فتدميه ليصبح قطعة مسبقة من غروب لماذا الكثير من العلاقات الحميمة صارت ظلالا تركتها النفوس مسجية على قارعة طريق التيه وغابت …

أكمل القراءة »

صبرٌ و امل/بقلم:أشواق عبدالسلام

لا يملك خريطة ولا يقرأ الوقت يمشي بثوبه المبلل من الانتظار ويضع في جيبه نواة الضوء يهمس للريح أن تتمهل فللقلب نبض لم يكتمل بعد وللخطوةِ عذرٍ قديمٍ لا يزال يتعكزُ على الغيم الصبر امرأةٌ عرجاء تخبئُ في صدرها مقعدٍ فارغٍ لغائب وتنسجُ من الوجعِ ستائرٍ شفافة كي لا يراها اليأس تغسل حنجرتها كل صباح بندبة جديدة وتغني ليس لأن …

أكمل القراءة »

خيل/بقلم:أبرار عبد الجليل غالب

خيل لايعرف الرمل سرعته لا المنخفض ولا الأعالي يسير بسرعة الرياح هدوءه في الليل مخيف ومنذ الصهيل الأول كانت الفرسان تحاول اللحاق به ثوبها الجمال كثيرًا مايبهت تشم رائحة الغدر ليس لديها فناجين للحلم في رئتيه تغريد البلابل بحوافرها تزيل الأشواك سرقت من الزمن سرعته ومن النساء جمالها مكتنزه كالرماح كالرياح سريعة نشيطة يبدو أنها ترتاح الاسطبل ملكها وصاحبها صديقها …

أكمل القراءة »

كلبٌ خلف القطة/ بقلم:مريم امين

يعرف الرملَ لأنه وُلد فيه ويفهم الانخفاض لأنه اعتاد أن يربض على الأرض لا فوقها. لا يسرق الصباح من الليل *بل يعضّ آخر نجمةٍ في السماء* ويترك في الضوء أثر أنيابه. يحبّ الاحتراق لكن لا يقفز منه بل يدفنه تحت جلده كأنه يحضّر للشتاء معركةً لا تُرى. منذ العواء الأول لم تتقاطع السيوف عليه بل تكالبت عليه الأحجار فأدار ظهره …

أكمل القراءة »

وداعًا لمن لم يشبهني/ بقلم:يحيى عزالدين

أنا؛ انا لا أكره، اجيد الرحيل، اسامح ولا أنسى، قليل الكلام ، *هل هناك من يشبهني؟!* انا ليس لي أسرار، وأعشق الصراحة، وأكره المظاهر الخادعة، والأحاديث المبالغ فيها، وابغض التعصب المقيت، *فهل أجد هنا شخصًا مثلي؟!* يشبهني؛ ويعشق اللون الأسود، يعشق الليل، يعشق الوشاح الأسود، يميل للشعر الأسود ، يختار العزلة السوداء، يفضل الصمت ويتابع من بعيد. لا يتدخل في …

أكمل القراءة »

شعور محجب/بقلم:شادية الصلاح

شعور محجب دون أي مراد كنّت أطلق النار في القلب لكي ينخرس الوجع ويموت الألم، الذي يشجعه على البكاء، لكن الشعور يبرز الوجع بلا حجاب وهو مدفون، في جسدي، محجب أحياناً بشال طويل أمام الملأ، لكنه متوحّش، يكهرب الجدران من دون أي قصد، دون إقتلاع الوجع من جذر الرِّيح التي تعصفها الجغرافية عنوةً وقهرًا، هنا حيث لا يبلغ القلب إلى …

أكمل القراءة »

خُذني على محمل الجدِّ مرة/بقلم: هيلانة الشيخ

خُذني على محمل الجدِّ مرة. ألا أستحق الخلود؟ مذ أخذتني على عاتقك كشاةٍ تُعلف وتُربط للسير على سرعة خطواتك، وتُحلب فقط عندما يحتد عليك العطش، بينما تتركها مكدسة تحت رحمة احتياجك…هذا الاحتياج الموفور بكثرة بين نعاجك، أليس ظلمًا! أعترف لك..لم أُرغم ولم يكن لي اختيار، فبين يديك ماهو أحدّ من السكين؛ يذبح من دون موت، يُدمي من دون قطرة دمٍ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!