حين تعبثُ قليلُ الريحِ بخصلاتكِ، ترتعش المدينة، حين يتمايل خصركِ، تسقط الجاذبية من حسابات الأرض، حين يفيض منكِ الغنج، أُصبح سحابةً تلاحق فراشاتٍ هربت من نومها المبكر، حين يلبسكِ الغروبُ كالوشاح، أصير غيمةً تسهو فوق شجرةٍ من لهاث، تُغنّي فوقها أسرابُ الغياب، حين تنشرين شعركِ على حبلِ الفراغ، والريحُ تمرجحه ذات اليمين وذات الشمال، أكون في الشرفة المقابلة، أكمش قلبي …
أكمل القراءة »نصوص
تأتيك لاهثة/ بقلم: هيلانة الشيخ
تأتيك لاهثة نحو صدرك، كطفل يتضرّع عطِشًا. تحتضن خوفك وتعيد تجميعَك من أشلاءٍ إلى جيش.. تروي ظمأ الروح، كجرعةٍ من الهواء دخلت رئتيك وأنت وشيكٌ على الغرق في همومك. كلمة ننتظرها ولا ننتظرها، أحيانًا تمر باردة كالنفحة في شدّة احتدام الحرِّ، وأحيانًا تأتيك دافئة رطبة وأنت ترتعش متجمدًا من شدّة الاشتياق. تخترقنا وتحوّل حالنا؛ من الصقيعِ إلى الانصهار…لكن متى نقول: …
أكمل القراءة »كصائد والصيد داء/ بقلم:خالد القاضي
أشعل في الثقاب وميضًا يحرقه لاستضيء ويشعل فيني دخانًا أعمى يذهب في الهواء كصائد والصيد داء وأرفع للأيام قبعتي فترفعني كالفانوس خالٍ من زيت الضياء توزعني على أقداح اغنية فيخرج لحنها بلا أي انتماء وأهرق وحشتي فوق الروح لتخرجني معرى الفكر بلا أي ارتداء لي غاية مطمورة لها في غابتي الذاتية الظلماء اشتباكات مفعلة الضياع مغلفة جميعها بالاختفاء
أكمل القراءة »لا تبتعد/بقلم:سوسن المسوري
لا تبتعد …. كنا هنا في رصيف الحب يوما واقفين على مشاعر من عجل.. وتحركت خطواتنا بالخوف لكن دون جدوى.. فالوقت عامر بيننا والذكريات شهود في شوارع حبنا.. لا بأس.. سوف تبقى ضلالنا من شواهد الغرام.. لذلك لا تبتعد لإننا لابد وأن نعود وسوف نتعب في طريق عودتنا للحياة.
أكمل القراءة »السقوط المدوي/ بقلم : فاطمة حرفوش( سوريا )
كُشف اللثامُ عن وجهِ الخديعةِ فبانت حقيقةُ مكرِ اللئامِ عجزَ الكلامُ عن الوصفِ ولفظت أنفاسها لغةُ البيانِ قافلةُ الحروفِ تاهت في متاهات الصحراءِ وفقدت معناها وقدرتها على وصف تَغيُر الحالِ نداءُ استغاثةٍ أُطلقَ يدوي صداه في دنيا الأنامِ أحقاً أنتم خيرُ أمةٍ يا أمةَ الأعرابِ ؟! أمنكم استقى المجدُ مجده وفاخرت بكم حضارةُ الأممِ وضربت بكم خيرَ مثالِ؟ بحثتُ بأوراقِ …
أكمل القراءة »بالشورتِ المقامٍ أقف/بقلم:حيدر غراس (العراق)
بالشورتِ المقلَّمِ أقفُ على المنصةِ احتسي ماتبقّى من ثرثراتِ المقاعدَ بعدما غادرَها الروادُ شوزي الرياضي لم يشفعْ لي باللحاقِ بالسبقِ حيث شَعرُ القصائدَ المنكوشِ من بقايا وخزِ دبابيسَ الوسائدَ الباردةِ بين خطين لجملةٍ لم تكنْ اعتراضيةً اتمدَّدُ بطولي كسكَّةٍ لقطاراٍ لا تُتقنُ فنَّ الطيرانِ الطيرانُ ساحةٌ لمدينةٍ لا تفقهُ من الأجنحةِ إلا ريشَ الدجاجِ كعادةٍ سيئةٍ أمارسُها أقضمُ السمكةَ من …
أكمل القراءة »تعال أخبرك/ بقلم:رشا السيد أحمد (سوريا)
تعال أخبرك .. كل هذه النيران التي تتأجج داخلك تجاهي هي من قدح حجر الحب الذي اشتعل دون سابق إنذار في روحينا و كل هذا العالم بدونك بلا شمس تنيره و قلبي بدونك بلا نار تتأجج فيه .. لا تبالي بهدوئي البدئي وأنا أجالسك على طرف الكون بعيدا عن كل الحروب والصراعات الكونية فما هو إلا الهدوء الذي يسبق بركان …
أكمل القراءة »فلسفة وطــن/بقلم:د. منى الزيادي
أتعايش مع نفسي محاولة ابتذال الحياة المفقودة مُذ عدة عقود مخالب الصمت تنهش جوارحي أحاول التفوه ببنس شفه بيد أن الكلمات تختنق أتوسد سياط الجلاد التحف هدهدة الظلم أفترش ندوب الضياع هكذا …أنــا في تابوت الحياة أعيش ! نعم أعش حياة لم أعشها ! هناك تناقض قد يبدو ذلك ولكن المأسي التي حنطتني لأصبح كجثة تمشي بلا روح !! عمري …
أكمل القراءة »أنا متعب/ بقلم:مروان الشرعبي
أنا متعب وهذي الدمعة الحرّى تعوض صحوَ البلاد فقد جفت عيون الوَجد وليس للبلاد حمولة نصح تسقي القلوب. أنا لست في كوكب المريخ أجول فضاءات النعيم أنا من هذا المنحدر حيث يتزحلق المارون ولا جذع يوقفهم نحن الضحايا في غياب الحقيقة الكل فينا يرتدي وجه يختفي أثره عند الرفاق في زمرة الدراهم يا قاضي الحرف أين البراهين في توثيق الأقاويل …
أكمل القراءة »وتطعمه ألمًا مخادع/بقلم:خالد القاضي
فوق سطح الجريمة خيمت حمامة بيضاء صغيرة خيمتها رثاء رمادية اللون تسقي في مهدها غصن سلام تعيس متيبس الأطراف مصفر الوريقات غصن مقطوع من شجرة والشجرة التهمتها المواقد ذات شتاء كان الغصن يبكي كثيرًا كطفل مفقود في عالم فاقد لنفسه فترضعه الحمامة حزنًا غزير المدامع وتطعمه ألمًا مخادع وتحكي له قبل نومه قصصًا كثيرة كقصة الصخرة التي توسدت رأس المُسالم …
أكمل القراءة »أُحبكَ/بقلم:هناء محمد علي
أيّها الماثلُ في الغيابِ أكثرَ من الحضور رحلتُ عنكَ… كي أفتقدكَ عمداً وها أنا كلّما نسيتُك قليلاً جاءني اسمُك في قصيدةٍ نائمةٍ أو عزفت الذكرى على وترٍ قديم. أُحبكَ لا لأنكَ منطقٌ واضح بل لأنكَ سؤالٌ معقّد ومع ذلك أُجيبكَ كلَّ مرّةٍ بـ: نَعَم أُحبك لأنكَ… لستَ مرآةً تعكسني بل نافذةً أطلّ منها على ما لستُه وأرغب أن أكونه. أُحبّك… …
أكمل القراءة »كبرتُ فجأة/ بقلم:عمر محمد العمودي
كبرتُ فجأة، كبرتُ في لحظة.. كبرتُ حتى رأيت ظلّي السائر بعدي يمتد على الغد كبرتُ حتى ما عدت أعرف ما الغياب وما صفاته ضاق الكون بي، أو اتّسعتُ عليه وعشت الليل والنهار معًا في كل لحظة.. قلّصتُ أمتعتي إلى مسرّات صغيرة باتّساع كواكب وبخّرتُ قمصاني الحريرية بمحرقة التهمت كواكب أخرى. كبرتُ عن الذهاب؛ فما من خطوة أخرى تحملني إلى الأمام …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية