نصوص

كبرتُ فجأة/ بقلم:عمر محمد العمودي

كبرتُ فجأة، كبرتُ في لحظة.. كبرتُ حتى رأيت ظلّي السائر بعدي يمتد على الغد كبرتُ حتى ما عدت أعرف ما الغياب وما صفاته ضاق الكون بي، أو اتّسعتُ عليه وعشت الليل والنهار معًا في كل لحظة.. قلّصتُ أمتعتي إلى مسرّات صغيرة باتّساع كواكب وبخّرتُ قمصاني الحريرية بمحرقة التهمت كواكب أخرى. كبرتُ عن الذهاب؛ فما من خطوة أخرى تحملني إلى الأمام …

أكمل القراءة »

كشطت قشور الزيف/ بقلم:خالد القاضي

يكفيه من جميع المفردات الثائرة ومن حروف العربية المعتنقة لدين البوح حتى يفصح للورق المبعثر مثل ذاته الساكنة في البعثرة كمن أصيب بلعنة.. ولكي يوضح مابه لجميع جدران الغرفة المنزوية في الظلال كصوت الذاكرة ولأقلامه العابسة المحيا وكأنما تحمل حبرًا من جريمة ولتلك المرآة الذابلة في زاوية المكان كوجه المرحومة أمه كل ما يحتاجه ليفصح عن الغليان في داخله وعن …

أكمل القراءة »

جنون الرياح/بقلم:عبد الله عويل( اليمن )

لحظة من جنون الرياح ‎تساقطت بعض تفاصيل ‎الجسد المرتعش ‎تساقط النخل والغصون ‎تلونت السماء بلون العاصفة ‎الرعد يبدد الغيوم ‎خليط من بقعة سوداء بخلفية حمراء ‎وقبل الغروب تذوب الشمس ‎بين السحب السوداء ‎تفلت الشوارع من زحمة النهار ‎صمت رهيب ‎تساقط عن الجسد كثير من تفاصيله ‎وتسقط الأكباد في فم الغراب ‎تجري الكلاب لاقتناص رائحة الموتى ‎ صمت رهيب ‎ابتعد نصفي …

أكمل القراءة »

الكلمة/بقلم:حميدة جاسم (العراق)

كالرصاصة تخترق الصمت بلا استئذان تتفجر في في صدر المعنى تبعثر ماتبقى من هدوء في الوجدان الكلمة نار في فم الأمل ان قيلت في لحظة غضب تحرق الجسور وتمحو ملامح اللقاء الكلمة ظل احيانا تستريح تحتها الأرواح المتعبة واحيانا سكين تغمد في خاصرة الحنين  

أكمل القراءة »

هلا كنا صخورًا/بقلم:خالد القاضي

1 لماذا مشاعرنا جرة من خزف ضربة خيبة ضربتان ثلاث ونتحول إثرها إلى شظايا متكسرة أحاسيسنا نُعبِد بنا جميع دروب الهزيمة نصير إلى ما يشبه حقل ذرة مرت به عاصفة هادرة تغادر عاوية على ماخلفت خلفها وكأنها ليست الأثمة 2 هكذا حين تخذلنا قلوب طرحنا على حبها أقلامنا فخسرنا نسير في أسر جراحاتنا بلا تكوين داخلي محدد نكون عدة أجزاء …

أكمل القراءة »

وباء المصالح/بقلم:زهرة العناق(المغرب)

في زمن المصلحة المؤقتة، تفشت ظاهرة تدعى “الاقتراب المتباعد” حيث تتعانق الأجساد و تتنافر الأرواح تبتسم الوجوه بينما القلوب تتآكل من صقيع التكلف. غدت العلاقات تدار كما تدار الأجهزة الذكية، زر تشغيل عند الحاجة، و كتم عند الفائض. أصبح البحث عن الود مؤقتا، و الاهتمام صفقة تقايض بالمدخول، كأن القرب بات مشروطا بسرعة الإنترنت العاطفي. في خضم هذا الضجيج، أُصيبت …

أكمل القراءة »

عزف على وتر الجمال/بقلم فاطمة حرفوش (سوريا)

على وترِ القصيدةِ أعزفُ كل يومٍ لحناً للحبِ يموجُ بألق السحرِ لحناً بهياً عذباً شجياّ ممزوجاً بنبض قلبي وبكل جوارحي لدنيا الجمالِ والحبِ والسلامِ أغني أعتقُ خمرةَ الحبِ بروحي فيفوحَ شذاها بكلِ روضٍ ودربِ خمرةٌ سكبها الله بشغافِ القلبِ فأعيدها معطرةً بشذى نفسي أغنيها لحنَ خلودٍ وتحيةٍ لفضلِ الله وشكراً لعطاءِ السماءِ ولنعمةِ الحياةِ وللبشرِ من كلِ صنفٍ ولونِ وأنشرها …

أكمل القراءة »

في غيابك/بقلم :وجدان الشاذلي

مشبك شعر صغير، أو قارورة عطر فارغة.. في أوقات كهذه يمكن أن تصبح أداة قتل جيدة! هل تعلمين كم مرة نجوت بأعجوبة من أشيائك الصغيرة؟! || || في غيابك لا شيء يؤلمني عدا أن يمدد الوقت ساقيه في أرجائي ولا يلد أبدا خطوته الأولى!

أكمل القراءة »

لا رصيف قادم/ بقلم:صالح حمود

لا رصيف قادم كي تستقر الأسئلة لاجواب فلتكوني في وعي المسافة احتداما عارما للأخيلة آه أيها الزمن المدور للنفايات ما أسوأ التاريخ إن لم تؤرخ الكتب الحديثة لعنة الدرس وزناة المرحلة…

أكمل القراءة »

تعال نغني/ بقلم: رشا السيد أحمد

تعال نغني لجنون اللحظة التي نعيشها معا وننظر للحظة القادمة بنبؤة الأبدية و المطر و حديث عطر يهمس فيملأ الزمن حولنا بأجدية محلقة لا تعرف غير الجمال موطنا تعال كالبرق يشعل السماء بطرفة عين تعال بديات حب من زمن الأولين كفارس ترك العالم خلفه واتى لقلب معشوقته فالعالم قصة نخطها كما نريد تعال نبيا … تقدسه الروح وشاعرا يبتكر المجاز …

أكمل القراءة »

عمي صابر/بقلم:د. عبد الإله وادي

طرَق الفقرُ باب عمّي صابر بعدما قيل إنه تاجر ولما فتح له الباب واستقبله بالبسمة والترحاب دخل الضيف مستكشفا المكان فألفاه كقبر بأربع جُدران سأل العمَّ : ماذا تبيع وتشتري وأين تُخفي المال يا مفتري ردّ العمُّ : إنما ابيع أثاث الدار لأشتري قوت يومي بمِقدار أسِف الفقرُ وقال باستهجان بيتٌ، لا يسعنا نحن الإثنان فعذرا، لن أقدر على الإقامة …

أكمل القراءة »

نحن أجنة ولدت/ بقلم:هناء محمد

نحن أجنة وُلدت من رحم نساء يمنيات حملننا لا لنكون نسخًا معطوبة في وطنٍ مثقوب بل لنُولد كجدارٍ فاصل بين مجتمعٍ يحاول تشكيلنا كمُسدسٍ لا يصوّب وبين عائلة تحشو أدمغتنا بذخائر الخوف والولاء الأعمى فنصبح بين المطرقة والسندان نحمل ملامحهم، لكننا لا نشبههم… نحن أولاد الصمت حين يعلو الصراخ بنات السؤال في زمن الإجابة الواحدة أنجبنا الغضبُ من رحم الحكمة …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!