نصوص

وددت هذا الصباح الحديث عن مشاكلي التي لا تنتهي مع حروب العصافير عند نافذتي عن روائح الخبز الآتية من منازل الجارات عن صراخ أحلامي وهي تستعجلني للنهوض عن كلب يدعي الغضب كلما اقتربت منه عن القصائد التي تتراكم على رفوف الشعراء عن الحبيبات اللاتي نمن البارحة غاضبات لأن ثمة عشاق لا يليقون بالحب نسيوا أن يقولوا “تصبحين على خير يا …

عندما يجف الحلم يموت الأمل على مشاجب الروح تئن الدموع بين ردهات الليل أدعية المضطهدين تصيب أبواب السماء.. ………………. عندما يجف النهر تسرق السمكات بعض الماء من بحيرات البجع هناك المدد منهمر يأتي من هطول دموع الحور.. ……………. عندما يجف الشوق يختنق الحب في جيوب القلب لم يعد هناك ملامح لحياة كل ما تبقى نبض هامد.. ……………. عندما يجف الأمل …

نصفُ الأنوثة : دلع ونصفُها الآخر : خجل …… الدّلعُ خلطُ شفاه بخمر على ألحان جسد …. الخجلُ غرقُ روحٍ في قاعِ عين وحرقُ قلبٍ في جحيم خدّ ……… نصفُ الأنثى في السماء وبالمعرفة نصفها الثاني أيضاً في السماء ……. نصفُ السماء بلا جاذبية والنصف الثاني نُجُمٌ وكواكبُ ….. نصفُ المعرفة أن تعرفَ الأنثى حالَها ونصفُها الثاني أن تعملَ بمعرفتها …

يا شعرُ يا منفى الفؤادِ، ويا امتدادَ الروحِ إنْ ضاقتْ عليها الأرضُ من كلِ الجهاتْ يا شعرُ يا وطنَ الغريبين البعيدين الذين توزعوا بين الهوامشِ والصدى والأغنياتْ يا شعرُ يا ناياً يُلحّنُ جرحيَ الدامي ويُخرِجُ شهقتي الحرّى ويخبزُ من تناهيدي رغيفَ الأمنياتْ يمتدُ جرحي فوق أجنحة المساءِ؛ ينام في تختِ الظلامْ وأنا المسافرُ داخلي قد تُهْتُ أبحثُ عن حقيقةِ شاعرٍ …

بي رغبةٌ للرقصِ على مشانقِ الألمِ.. على مذابحِ الأوجاعِ في بوابةِ الضوءِ في صمتِ أشواكِ الضائعين. لأعيدَ صياغةَ مرارةِ النِسيانِ أُلقنها فن الحنينِ للوطن.. كي لا تخونَ جناحاتِ الحبِ كي لا تُدَجِن كبرياءَ النصرِ طهرَ اللهبِ في خدود الفاتحين.  

كلّ يومٍ أُروّضُ نفسي على الانغماس في زهد الوحدة على تَقبُّل اليأس المزروع بداخلي على شللِ المشاعر وَتجفيفِ منابعها على تقبّل كلّ ماهو عابرٌ في جسدي اغرزُ الكثير من آلابرِ في محاولة للشفاء من وخز الضمير واباركُ لنفسي هذا الأرق والقلق أبارك لها صحوة الليل وانشغالات المساء وتشظّي الوقت أبارك كذبها وولعها بالصمت وبراعتها في تقليم سبلِ العودة رسائلك لاتصلُ …

أبحثُ في سوقِ الخُردةِ عن سنواتٍ مستعملةٍ للبيعِ، أشارَ لي أحدهُم لبسطَةٍ تقعُ في ركنٍ قَصيٍّ، رحتُ أفوجُ بين الأكتافِ المُثقَلةِ بأحمالِها، أتطلَّع وجوهً كالِحةً تَسبقُني الخطوَ هناك أتوهُ في الزِّحامِ، لا أحداً يعبأُ هنا بردِّ السَّلام، همهماتٌ مخنوقةٌ دون أثرٍ لوجيبِ الكلامِ صوتٌ مشروخٌ يتعالى من عربةِ الصَّوتِ (استرجعْ سنواتِكَ، استذكرْ حكاياتِكَ، استعضْ عمّا فاتَك قبلَ أجلِكَ وموعدِ مماتِكَ) …

المطر يتساقط في صنعاء .. المطر يتساقط في الأحياء الفقيرة .. هناك امرأة تشبه الهزار الصنعاني كان يقف على شباك أحد المنازل يسمع الغناء ثم يدخل ويقف على عود الفنان وحين تنتهي الأغنية ينصرف. المطر أغنية المرأة هزار خرجت تحت القطرات تمشي الهوينا وحين تبللت عادت إلى زقاق مترع بالماء والزهور عادت لمنزلها عادت بقلبي

هناك على بعد مرمى قلب يوجد مقلب نفايات المشاعر هناك العديد من بقايا الرسائل الممزقه وبقايا صور وأكوام من دموع وتنهدات قصص شتى تقبع هناك تلعن ماضي الحب وجمر القبلات هناك يثمر النسيان واحات من حزن وأشجار باسقات من ندم كل مساء يفتتح مهرجان للعويل وتأتي القلوب الجريحة تندب حضها في الحب وتتاسى بالنحيب تغني وترقص تسكر بالوجد وتنام كعادتها …

  “يا أماني العمرِ في سفري جادني غيثُ الشجى الهطِلُ”… يالهذا السحر الذي ينساب من بساتين الشعر الوارفة الجمال.. حين يطل علينا هذا الرائي الكبير ، فتختال به ليالينا زهوا بعد أن أَضْناها الشوق، وطال بها النوى والأمنيات تلتحف برداء الصبر، وتشكو إلى الله من وجع الحروب وظلم العباد، ونحن نمني أنفسنا بصفو أيامنا، بعد أن ضجت من عفن التفاهة …

لو كنتُ شاعراً لرسمتُ قلبي في سماءِ طفلٍ شريد لأنهمرَ في بريقِ عينيه قبل أن يغمضَ دمعتَه و حلمَه و أتعلَّمَ منه أبجديّةَ الأمل و كيف أصنعُ من حزنِ القمرِ.. رغيفاً مبتسما …. لو كانت لديَّ بحَّةُ الشِّعر لأطعمتُ حروفي لعصفورٍ صغير كي تنبتَ للكلماتِ أجنحةٌ ترفرفُ بها بعيداً عن ظلِّ صمتِها و قفصِ انتظارِها المتَّسخ و تنزعَ عنها ثوبَ …

واقفٌ ، لا صدى ، واقفٌ في عروقِ القصيدةِ أرسمُ قمرًا لعينيكِ أشرحُ للنبضِ روعة همسكِ أسرجُ في ليلِ معنىً حزينٍ ملامحكِ المُستعيرة دفءَ المدى لتنامَ المعانيَ هادئةً كالحمامْ واقفٌ ، لا صدى ، غيرَ أصداء ضحكتكِ الآن.. أعرجُ نحو سماءِ الجمالِ لقطف النجومَ لطفلِ أمانيكِ ، أهمسُ للغيمِ باسمكِ قبلَ وبعدَ هطولِ المطرْ! آه.. يا امرأةً تعصرُ الغيمَ ، …