نصوص

أيها المتعبون/ بقلم:علي صالح باعوضة( اليمن )

سلامًا بحجم حنين الليالي الطوالْ بحجم الكلام المرير الذي لا يُقالْ بحجم أسى الإحتمالات بعد انسكابِ السؤالْ.. براكينَ فوقَ نوافذَ أفئدة المُرهقين من الركضِ في طُرقٍ تشرب المطر المستحيلْ! والدليلُ عن الفجرِ يغتالهُ اليأسُ حينَ تنامينَ قبلَ الوصولِ بأُمنيتينِ، بقافيتينِ، بأُغنيتينِ وعيناكِ عيناكِ في طُرقِ العُمرِ يا ابنةَ قلبي الدليلْ.. فلا تغلقي بعيونكِ آخر نافذةٍ للأملْ.. ….. ناوليني فمي، حُنجرتي، …

أكمل القراءة »

صورٌ قديمةٌ عنكِ/ بقلم: حسين السياب( العراق)

لا أملكُ صبراً على مقاسِ لهفتي كالغيم أسيرُ اليومَ أسافرُ في رحلةٍ إلى الصورِ القديمةِ أرقبُ المدى أبحثُ عني فلا أجدني أرقصُ على إيقاع اغنيةٍ لم يسمعها أحد… في السماء المفقودة ثمةَ نجمةٌ تتلألأُ حزناً شفيفاً.. الطريقُ طويلٌ هذه الليلة، وطرقات الماضي زلِقةٌ وشوقٌ يمورُ بجوفي كمن يركضُ ويتعثرُ بأطرافِ الصبرِ.. علقت روحي على مشنقةِ الغياب أرتجي ضوءَ القمر أسكبُ …

أكمل القراءة »

رجلٌ جنوبيٌِّ، امرأةٌ شقراءُ/بقلم:حيدر غراس (العراق)

نهايتنا، هل كنّا ابتدأنا؟ إلى الحبِّ الذي كان أكبرَ منّي وأصغرَ منكِ. كم كان وسيماً هذا الفجرُ. وأنا أبصُرُ خلفيةَ شاشةِ هاتفي كانتْ لطفلةٍ شقراءَ، اتفقنا مرةً بيننا لنتذكَّرَها كل حينٍ،بعدما تخلَّينا عن أكلِ التُّفاحِ، كونُه ثقيلاً على معدتِك كما أخبرتِني،ويسبِّبُ لك شيئاً من الغثيان،كنتُ حينها في ردهةِ المشفى الذي عمدْتهُ باكراً من فرطِ الوجعِ الذي المَّ بصدري أخيراً حتى …

أكمل القراءة »

رشفات/ بقلم:أحمد الفلاحي ( اليمن)

الأرض في فنجان شاي لا أكترث للملوحة الرشفة الاولى: تُلصق بشفاهي ثلاث قارات ومحيط، صحيح أني لا أحب القرنفل في الشاي ولكن لا بأس ببعض الهنود الحمر. الرشفة الثانية: تُلصق بلساني بعض فتيات اروبا الشرقية لا أعيد الكأس الى الطاولة. أترُكُني في قارعة الكون خاوٍ من قبلات الأزقة السماوية أستعيد أنفاسي القاتمة لا غبار يواري شهقتي. الرشفة الثالثة: الصخور والحلازين …

أكمل القراءة »

و لمس الله قلوبنا بحب/ بقلم:رشا السيد احمد

و لمس الله قلوبنا بحب ( أتعلمين .. في أحلامى فراشة خضراء العيون، تحط على أنفى وتقبل فمى فأصبح درويشا سكران. ألف حول نفسى حتى أتبخر وأصبح رذاذا يهطل فوق بحر الضياء ) . ……. وأرد قائلة .. أتعلم أيها البعيد القريب لن يأتي العيد إذ لم تأت ِ ولن تعُدني روحي أن لم تعد إلي من خلف الغياب معشقة …

أكمل القراءة »

بعد منتصف الليل/ بقلم:زينب عبدالله (اليمن)

ماذا على امرأة وحيدة أن تعمل بعد منتصف الليل.. ترتب هزائمها في دولاب العمر حتى إذا وصلت الخانة الأخيرة انكسر بها عكاز قوتها فضحكت ملء دمعها. تجلس القرفصاء بين يدي أغنيتها المفضلة أغنيتها التي لم يشاركها أحد تفاصيلها الصغيرة أين تصفعها مرارتها أين تختنق أين تعوي كذئبة بكماء ثم متى يسحقها الصوت المتلاشي كآخر أمل بطوق نجاة انقطع من يد …

أكمل القراءة »

رسالة إلى امرأة/بقلم:غمدان ياسين المريسي (اليمن)

(واصطَنَعتُكِ لنفسي) ..إنها امرأةٌ قُدّت من جليدٍ وياسمين . لن تنال منها شيئاً إلاّ كما ينال المَخِيط من البحر .. امرأةٌ لن تستطيع معها صبراً، ولو حَرِصْت. امرأةٌ مثلها لن تهَبَكَ سوى سَقْطَ ندفات من ثلوج مشاعرها المقرورة ، لكنّها بحق تكفي لإشعالك، تكفي لإحداث تماس كهربائي بين قُطبيّ عقلك وقلبك، تكفي لإرغامك على استحضارها كفاتحة صباحٍ فيروزي النغمات، وخاتمة …

أكمل القراءة »

شبح الشعر/بقلم:صالح حمود(اليمن)

يمر على وتد الريح يلم شظايا غبار تطاير من وجع مسه جنة الشعر ثم يصير معلقة على سدرة المستحيل. يقول لنا: أنا لا أجيد كتابة نص قديم على وزن بحر الطويل ويعبر جسر الصدى كصهيل، وكيف ادعيت ذرى الهاويات قصائدك الخالدات إذا؟ يقول هو وعي لا وعي ظل يلبسني لا شيء أكثر وما الشعر إن لم تكن أنت؟ يقول هو …

أكمل القراءة »

من فلسطين/ بقلم:- صقر الهدياني(اليمن)

من فلسطين النائمة على ورق الزيتون، الشاردة في عيون الحجارة.. من غزة مئذنة الله الأولى وهي ترتب موعد الصلوات في عنب الصبايا.. من مهد الرسالات والموّال أعمى يعرج إلى السماء المرفوعة كأنها مرآة الوجود.. إلى آخر نجمة تومض ثم تجهش كيف تبكي، وتنهيدة الورد تقطفها اليد العذراء في الحقل الخجول، هي الضفائر يا عرب يلفّها ملح الشتات.. هذا صليل الدمع …

أكمل القراءة »

خربشات على جدار الصمت/بقلم:صالح العطفي(اليمن)

كانت دوما تلبس ثوب أمها فتوسخه … ماتت أمها . صار ثوب أمها أغلى تحفة أثرية صنعها الإنسان منذ الخليقة . لو تكلم الطفل في المهد لما صار لدينا أدب اليوم ، فلا لغة شاعرية تضاهي لغة طفل وليد متشبث بضرع أمه . يا ولدي ٲمك لم تخن مخاضات الوضع ، فقد ولدتك من جبروت الٲمل ، وسقتك صرخة مدوية …

أكمل القراءة »

تقولُ الحكايةُ/ بقلم:ريتا الحكيم (سوريا)

تقولُ الحكايةُ إنَّ امرأةً نذرت نفسَها للصَّمتِ وارتأت الغوصَ في بحرهِ علَّها تجدُ لغةً تنقذُها من ثرثرةِ الرِّيحِ حين تحملُ في طيَّاتِها روائحَ الغائبينَ عن مشهدِ عواصفِ روحِها وتقلباتِ طقسِها وإنَّ رجلًا امتهنَ الثَّرثرةَ على حوافِّ صمتِها فوقعَ صريعًا في شرِّ فضولهِ وباتَ يستعينُ بلغةِ الإشارةِ. تقولُ اللغةُ إنَّ عوسجَ النِّسيانِ ابنٌ بارٌّ بالعدَم والذكرياتُ مرضُ الحياةِ العُضال.. كي تحيا …

أكمل القراءة »

كان يكفي/بقلم:مصعب تقي الدين (الجزائر)

كان يكفي… أن أريح العمر في خيمة كفيك إذا ما أظمأ الدرب خيولي كان يكفي….. أن أعب الغيم من عينيك كي أذخر كل الدمع في الدنيا لأبكي حينما يرمد عيني ذهولي علني أرسل نهرا يتهادى نحو حاراتك أستودع للأهل خيالات التمني و كأن الطفل في الساحات مازال يغني… غير أني… حين ألقيت خيالاتي قبضت الوهم … لا وجه لنردي و …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!