الثاني من نوفمبر 2025 – ميلادٌ في حرب الإبادة على مشارف الثالث والخمسين أحبو مثقلاً، لا مُتكاسلاً محشوراً بين ذاكرةٍ من دخانٍ ونَفَسٍ متقطّعٍ من رمادٍ وندم أُطفئ شمعةً تشتعلُ في الركام وأُضيءُ أخرى بفتيلِ حُلمٍ لا يموت. شَعري صارَ أبيضَ كرايةِ هدنةٍ لم تُوقّع، وقلبي ما زال ورديًّا، عنيدًا، ينبضُ في صدرٍ أنهكه الحنينُ ويكابرُ كي لا يعترفَ بالانكسار. …
أكمل القراءة »نصوص
ثورة /بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا )
سكتت الحروف في فمِ الكلامِ منذُ أن حلّت بربوعِنا الجميلةِ أسرابُ الجرادِ، وجحافلُ الغزاةِ، وعلا مَدَوِّيًا صوتُ مجازرِ الإرهابِ. ولجتُ بابَ اللغةِ لأستعينَ بها، فولّتْ حروفُها هاربةً، وسكنتْ صحراءَ عقولِهم من هولِ المأساةِ. لبسوا عباءةَ الدينِ، والدينُ منهم براءُ، وغرزوا سيفَ حقدِهم المسمومَ في قلبِ البراءةِ، ونصبوا خيامَ الموتِ في العراءِ. فاكفهرَّ وجهُ السماءِ غضبًا، ومالتْ شمسُها ظهراً للغيابِ. أواهْ… …
أكمل القراءة »العابرةُ فوق قلبي/ بقلم: / احمد. محمد ادريس
تتنزًَهي كلًَ يومٍ فوق قلبي.. انا مَنفدُ العبورِ لك وحدك.. ايتُها الزائرةِ العابرة.. ايتُها الساحرةِ الساخرة جمالُكِ فاقَ جمالَ النساء.. انتِ قابعةٌ في فكري.. صباحَ مساء.. سوف أشكيكِ إلى حاكمِ المدينة.. يقبضُ عليكِ .. بتُهمةِ العبثِ بمشاعري.. بِنشرِ الفوضى.. وإقلاقِ السكينة.. سوف أشكيكِ ألا تبتسمي. اشرَبي من بُحيرةِ عيناي.. اغتسلي من دمائي .. ونامي في إحدى حُجَيراتي.. افتَرشي شراييني إذا …
أكمل القراءة »أناديكِ/بقلم:حسام النمس
أناديكِ، فتَرتجفُ في داخلي الأسماء، كأنَّكِ معنى اللُّغة، ونبضُ الحروفِ في غيابِك، يتكوّرُ الضوءُ في صدري، وتسيرُ ذاكرتي حافيةً على رُكامِ الوقت يا امرأةً تَسكنُ في العِطرِ، وفي رعشةِ النجمِ، وفي الغيمِ حينَ يَهيمُ على وجهِ البحر، علّمتِني أنَّ الحُبَّ ليسَ وعدًا، بل نزيفُ ضوءٍ لا يَشبهُ الشفاء وحينَ تعودين تعودُ الموسيقى إلى دمي، وتورِقُ الحروفُ على شفَتي، كأنَّكِ خَلقٌ …
أكمل القراءة »ذاكرة الوجع/بقلم:سعيد العكيشي
1 ماذا لو كنت طفلاً أركض وأجمع القوارير الفارغة وأبيعها خردة للتشرد هل سأجد من يطفئ حريق براءة طفولتي؟ أم سأظل عكازاً محروقاً لا يسند وطناً طاعناً بالخراب؟ 2 ماذا لو الوطن نحل نحل… حتى صار النشيد الوطني أكبر منه؟ وصار الصبر سروالاً للمستحيل… 3 وماذا لو ظل الوجع ذاكرة الأوطان ونحن سؤال في مهب الحنين؟ هل سيكون نحول الأوطان …
أكمل القراءة »الحقوق الغائبة/بقلم:عيشة صالح
قلنا لهم أينَ الضوءُ الذي وعدتُم في العتمة؟ أينَ العدل الذي أرهقناهُ بحثاً في مسالكِ الانتظار؟ ابتسموا ابتسامة من يعرفُ طريق الهروب، وقالوا اعملوا… فالصبرُ جسرُ الوصول. ومضتْ السنونُ تتبدّلُ أسماؤها ولا تتبدّلُ ملامحُها، سنواتٌ تثمرُ شوكاً في صدورنا، وتُورقُ رغداً في بيوتهم. عدنا نسألُ من جديد أين الحقوقُ الغائبة؟ قالوا لنا كمن يلقّن طفلاً النسيان ألم تعتادوا الغياب؟ صارت …
أكمل القراءة »شريرة/بقلم:خالد القاضي
شريرة هي تجاه قلبي المحب شريرة بشكل غزير جدًا.. مثلما يغزو العيون، غبار. ولكنني /وهذا عجيب / من يحب هذا الشر منها تجاهي، أحبه بشكل غريزي.. وحالي كحال مستلذ بسوط الفلفل الحار! لا يرده دمع عين، ولا يصده التهام اللهيب لذاته ، أو اشرئباب الاستعار، لذا هو يمضي مثلي، مستمر يعشق النار، الأتية من قلب الفلفل الحار، التي تدعوه في …
أكمل القراءة »أُلملِمُني منَ الريحِ/بقلم:عيشة صالح
أُلملِمُني منَ الريحِ التي نَثَرَتْ خُطايَ بينَ المرافئ والتُّراب وأجمعُ ما تبقّى من صدى وجعي في صدرِ أغنيةٍ بلا أسباب أُعيدُ وجهي المتشظي في المرايا أجمع ورودي الخجلى تُخاتِلُ الحُزنَ في ضوءِ السَّحر يا أيُّها القلبُ، كُفَّ عن ارتحالِكَ بي فالعمرُ أضناهُ المسيرُ بلا وطن كُنْ لي كما كنتَ في الطفولةِ… تمارس الضحك بجدية. كمْ ضيّعتني النوافذُ المُطفأة وساقني الليلُ …
أكمل القراءة »رسائل/بقلم:عائشة بريكات( سوريا )
الخامسة فجراً كتبتُ: “اشتقتُ إليك بطريقةٍ تُشبه التوسّل لكنّي ما زلتُ أمتلك من الكبرياء ما يمنع إصبعي من الضغط على زر الإرسال.” ثم مسحتُ كل ذلك كأنّي أمحو اعترافي قبل أن يولد. السابعة صباحاً المدينة تستيقظ وأنا لم أنم بعد، أحمل بين ضلوعي رسالةً تسعل من فرط احتباسها أعرف أني لو أرسلتها لخسرت نفسي مرتين. التاسعة الآن : “كلّ شيءٍ …
أكمل القراءة »هل من جديد غير هذا الوضع/بقلم: عبدالحكيم الفقي ( تعز _ اليمن )
للحزن والوجع البليد مدائن شتى تسافر في الظنون وتحتسي ابريقها والذل والقلق المكدس والأنين. البحر مكتظ بآهات التراب وبالبوارج فوق أمواج العباب كأن معركة الوجود قريبة جدا وأغنية الفوارس لم تعد تجدي فهل نقوى على حمل الأمانة حين أودعها الأمين. أرى القلاع ستختفي وأرى القصور ستنتفي وأرى المغني دامع العينين مطحون الحنين. ماذا ستفعل أيها اليمني في هذا الجحيم سوى …
أكمل القراءة »قلبُ الرّوح/ بقلم:بقلمي عبدالله عجوه( لبنان)
١ – الخيالُ روحُ الواقع وأنتِ قلبُ الرّوح ربّما أنتِ منْ أكتبُ لها أوْ منْ تقرأُ لي ربّما أنتِ موجودة أو من خيال ربّما أنتِ فيّ أو أبعد قليلاً ٢ – الخيالُ واقعٌ وصوتكِ حولي أراهُ حفرتْ خصلةٌ من شعرِكِ العابقِ بالأشعار وهي تنسحبُ من بين شفتيّ قصيدةً في شفتيَّ شفتايَ مزهوّتان بالقفزِ على شطِّ أذنيكِ في نارِ خدّيكِ أشهقُ …
أكمل القراءة »)مِنْ كتاب الشّتائم) بقلم : رحيّم جماعي( تونس )
(1) عندما يذهب الأحياء إلى شموسهم كالصّواعق، والثّوّار إلى حتفهم باسمين… عندما يقاد القاتل إلى برد السّجون، رافعا يديه بعلامة النّصر، ويذهب القتيل إلى موته راضيا وسعيدا… عندما حجر الطّفل لا يبصر شيئا جديرا بالإصابة، سوى نوافذ الجيران، وتغدو السّعادة حزنا خالصا… عندما يسقط الأحرار أعلى من مستنقعات الأرض، وتتحوّل الأرواح المصعوقة بالوجْد، إلى أقمار صغيرة تتسكّع في القلوب… عندما …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية