أنا البئرُ، وأنا العطشان… أحمل في صدري سحابةً، وفي كفّي أرضًا ميتة، أتأرجح على شرفةِ ذاتي، بين رغبة السقوط وفريضة البقاء واقفًا، لست قويًا، ولا صَلبًا، لكنني نسيت كيف أنهار.
أكمل القراءة »نصوص
سفر الإصباح/بقلم:إيمان إمبابي( مصر)
صباحكم رقي .. لمن أراد أن أمنحه سفر الإصباح اليوم .. فليمجّد أحلامه ، ويمنح روحه براعة الضوء في احتواء الأمكنة ثم يضع قلبه بين راحتيه حينها سيعرف كيف يصافح كل الأزمنة .
أكمل القراءة »نافذة الحمام/ بقلم:عبد المجيد التركي ( اليمن )
أخشى نافذة الحمام المفتوحة ليلاً وأخاف ملابسي البيضاء معلقةً في باب الغرفة، أرسم فيها بخيالي عينين…. يطير الثوبُ يطير صوابُ الليل تضيع المأثوراتُ ويقعي بين يديَّ دعاء الخوف فأغمض عينيَّ الباردتين وأصرخ: أقسم أني لم أفعل شيئا.. فيمر أمامي سوطُ خطيب الجمعةِ وعذاب القبر وثعبانٌ صنعوه للدغ البسطاء. *** تفزعني عين القطة حين تضيء ويفزعني صوت الجدجد في حلق الليل، …
أكمل القراءة »الوصية الأخيرة/بقلم:سعيد العكيشي( اليمن )
إلى الماء المتخفي بالماء متى كان للعطش مخالب؟ لازلنا نقرع أبواب السماء بأنامل الدعاء ونحسد طائرا يسبح في غيمة بيضاء إلي الظمأ الذي يشرب ماء الصبر وينسي الإرتواء كم يلزمنا من الانتظار لنرضع الحرية من ضروع الهراوات؟ إلى الأحلام المقصوصة أجنحتها المقعدة على حواف الوسائد متى يرتدي الخريف معطف الربيع ويخرج لمصافحة المطر؟ وتتخلى العصافير عن مواسم الهجرة إلى الصبية …
أكمل القراءة »نوافذ الشرود الباردة/بقلم:بقلم أسماء الشيباني( اليمن )
بينما الليل مستغرق في غفوته يمسك الفجر فرشاة الضياء ويرسمني ابتسامة ساحرة على وجوه الكائنات ثم ينثر بريق ضحكاتي في حقول الزنبق فتسري مع أنفاس الريح عبر فتحات الناي كي تدندن بألحان الخلود وترقص على إيقاعها أقحوانات الروض.. أنا كالفجر يختزن بين أنواره أصداء حناجر الوداع ويمضي مع أسراب الآهات إلى أشرعة الرحيل يوقظ العيون المسافرة خلف الأزقة المنسية في …
أكمل القراءة »نور مغطى بالعوادم/بقلم: خالد القاضي
مدن تشعل الفجر خدعة مسروقة من ضحكة الشمس الساهرة.. نور مغطى بسرب العوادم تحفه ثلة من صعاليك الأتربة .. كل ذلك تطلي به المدن المتغربة بناياتها الماكرة! تلك العاليةُ الكافرة بمن يسكنوها المؤمنة بمن يتركوها ملتحقون بركب الطليعة نحو السكون.. مدن تفيض الملوحة من انعكاسات نوافذها الفاغرة.. هنا حيث تموت أيادي الفراغات بين فرجاتها الواهنة تسري الرياح فوق أفاريز البنايات …
أكمل القراءة »غرابة/بقلم:منال-دحيم
لستِ ضعيفة حتى تبادلي الإساءة بالإساءة، ولا ساذجة حتى تكوني ورقة عبور لمن يريد نهش دفء روحك. أنتِ الإنسانية في زمنٍ تُدرسُ فيه القسوة كمنهج حياة، والنُبلُ مهما شوه أسواد الظنون نُبلُ النوايا. ملامحك لا تجيد التجعد تحت قناع الانتقام، ونظرتك واثقة لا تُخفض تحت ظل أحد.. خطواتك فيها ألف نبوءة أن العظمة قد تمشي حافية، وأن العزة في شموخك …
أكمل القراءة »لستُ أنا/بقلم:تامر خالد
لستُ أنا هنالك روحانِ تلبّسا جسدي المفتور، تقفان بهدوء، حتى يحلّ الضجيج، فتُشعلا النار بعذرِ الضوء الخافت. روحٌ مشاغبة، تميل إليك، إلى حدقتي عينيكِ العذبتين، وخدّيكِ الملطّخَين بدمائي، إلى الشوق، والتفكير بك، بكل تفاصيلك، لا تتيحُ مجالًا للشك، تتفكّر بكل شيء حتى الجنون: كيف سنلتقي؟ هل ستندلعين إليَّ كحريقٍ مباغت؟ أم سنتبخّر إلى سحابٍ نلتقي فيه فنصدر الضجيج؟ كيف؟ متى؟ …
أكمل القراءة »مسكن القبلةِ الأولى / بقلم:حسين السياب ( العراق )
بتنهيدةِ شوقٍ سافرتُ من شقوقِ ظلالي أُشاكسُ حنينَ الوردِ في صدركِ، وأفتحُ وجعي لريح الشمال التي أضاعت الجهات كأنني آخرُ المدن المنحوتةِ على نهدكِ… ذلكَ الشاطئُ الذي يغرقُ في ظلمةِ الشمس ويستحمُّ كلَّ فجرٍ بندى حُلمكِ المستحيل.. لم أرَ مثلكِ زنبقة ترسمُ حلمةَ نهدِها على دفاتري فتولد القصائدُ عاشقاتٍ صغيراتٍ يقفزنَ في قلبي كفراشاتٍ من لهب… علّمتِني دلالَ القبلةِ الأولى …
أكمل القراءة »ليس لي أصدقاء/ بقلم:تامر انور ( مصر )
هكذا قلتُ في نَصٍّ قديم . . . أصدقائي الذين بَنَوْا لي بالأمس نُصُبًا تَذكاريًّا يجتمعونَ الآن كلَّ مساءٍ ليقذفوه بالحجارةِ، يأكلونَ لحمي على طاولاتِ المقاهي، يَنصُبونَ لي الفِخاخَ بالطريق. . . . صديقي الذي صنع لي تمثالًا من العجوةِ مات بالتُّخمةِ بعد أن التهمَه كاملًا. . . . صديقتي ألقت بقصائدي في سلَّة المُهمَلات، فَتَحَتْ أذنيها لِتُخرِجَ ك ل …
أكمل القراءة »في الصباح/بقلم:سحر عودة
في الصباح كنتُ أتكلّم كما لو أنّ النوم ما زال يثقل جفون الحروف تتعثر الجملة، تتكسّرُ مثل ضوءٍ على زجاج نافذة لكن موسيقاها كانت تلمس قلبي قبل أن تكتمل. قلت لك… “تكلم… دعني أسمع القهوة و أحتسي صوتك” في هذا الصباح لم أحتج إلى قهوتي كان صوتك يوقظني من داخل حلمٍ غامض يرتبك لحنه قليلاً لكنه يصحّح العالم بأكمله. أجلسُ …
أكمل القراءة »متاهة الوجود/بقلم:امة الله الاحمدي
يحاصرني واقعٌ لا أجيدُ قراءتهُ، ككتابٍ مفتوحٍ بلغةٍ ميتةٍ، تتناثرُ فيهِ الحروفُ كرمادِ نجمةٍ غابتْ عن سماءِ ذاكرتي. قلتُ: “دونَ إذنٍ منكِ يا نجمةً تراجعتْ، هل كانَ خيالُكِ يعلمُ أنَّ هذا الطريقَ الذي نسلكهُ، والذي يبدو كخيطٍ رفيعٍ يمتدُّ في فراغٍ لا نهائيٍّ، سيكونُ بهذا الطولِ؟” أسألُ خيالي، الذي يتراقصُ على حافةِ الجنونِ، هل كانَ يعلمُ أنَّ الغدَ الذي ننتظرُهُ، …
أكمل القراءة »