شريدٌ في الحبِّ لما التعَبُ
أشواقا رميتُ فيها العتب
غفا بين قضبـان الأضلع
قمرٌ أخفت أنوارَهُ القطُب
لا تسألْ عَنه لِـمَ جافى
أخفَتْ حقيقَةَ حبِّهِ الهُدُب
عسا العتـمُ وإفتقدَ القلبُ
أخفى ثغرَ الشهدِ الغيهب
وعندَ العصر لِـمَ الشوقُ
يُضنـي ولا يَنثَني المِخلَب
وكيف الحبُّ يُـداوَى إنْ
كان عُذريٌ والدَمعُ السَكِب
لا يرويَ الغليلَ كيف له
سكينـةً لا يُنالَ المأرَب
إن لم يَحِملِ الغسَقُ مَنْ
أحِبُّ فكيف يحلوالمغرب
جو أبي الحسِن