لَيْسَ إلّا أَنْتَ يا شَعْبَ اليَمَنْ
ثَائِرًا حُرًّا عَزِيزًا مُؤْتَمَنْ
شَامِخًا بِالحَقِّ تَصْرُخُ شَاهِدًا
إِنَّ صَوْتَ العَدْلِ يَعْلُو بِالمِنَنْ
كُلَّمَا مَالُوا إِلَى الصَّمْتِ انْتَشَى
صَارِخًا: اللهُ أَكْبَرْ فِي العَلَنْ
إِنَّهُ الشَّعْبُ الَّذِي تَحْيَا بِهِ
كُلُّ رُوحٍ تَعْشَقُ الرَّوْضَ الأَغَنْ
إِنَّهُ الأَبُ الَّذِي يَحْنُو عَلَى
أُمَّةِ الضَّادِ الَّتِي تَهْوَى الوَسَنْ
كُلُّ مَظْلُومٍ بِهَا يَأْتِي لِكَيْ
يَسْتَردّ الحَقّ مِن جُوفِ الفَِتنْ
مَوْطِنِي بِالمَجْدِ مَعْرُوفٌ فَفِي
قَلْبِهِ قَلْبُ العُرُوبَةِ قَدْ سَكَنْ
يَقْهَرُ الأَعْدَاءَ يَمْضِي شَامِخًا
وَهْوَ مَحْصُورٌ قَتِيلٌ فِي وَهَنْ
يَخفِيَ الجُوعُ الَّذِي يَنْتَابُهُ
فِي الحَوَاشِي وَالمَآقِي مُحْتَقَنْ
رَافِضًا لِلذُّلِّ لَا يَخْشَى الوَغَى
أَوْ تَرَى فِيهِ حَقِيرًا مُرْتَهَنْ
كُلَّمَا اشْتَدَّتْ رَحَى الضَّيْمِ انْتَشَتْ
فِيهِ قُوَّةُ مَجْدِهِ غَالِي الثَّمَنْ
لَا يُضَاهَى مَوْطِنِي فِي عِزِّهِ
أَوْ بِمَا فِيهِ فَفِيهِ كُلُّ فَنْ
فَاحْفَظِ اللَّهُمَّ مَا فِيهِ وَكُنْ
حَافِظًا يَا رَبَّ أَرْجَاءَ اليَمَنْ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية