جلستُ أحاكي تلكَ الوجوه
لعلّي أصادفُ وجهاً أراه
أُناظرُ عُمقَ السماء
كأني ضرير يبحثُ عن مُبتغاه
تلامسُ شفاهي حدودَ المكان
كأنّها تُقبّلُ تلكَ الشِفاه
دعاني لذاكَ المذاقِ الفريد
فسابقتُ قدَراً تعثّرَ في خُطاه
تلفتُّ حولي
لعلّي أسمعُ صوتَه
بحثتُ عن طيفٍ أبداً لن أراه
أمسكتُ كرسيِّي وأعلنتُ الرحيل
لكن عبيرَهُ أجلسَني
وفرَّ مني وتاه
وعدتُ أسوّدُ صفحتي
أُمزّقُ أفكاري
وأطردُ أحلامي
في جنون ضلَّ عن هُداه